أبوظبي – صوت الإمارات
أطلقت القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية حملة توعية إرشادية عن مخاطر تجمع الجمهور وتجمهره حول الحرائق والحوادث ، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة التي أرسى قواعدها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية ،الهادفة إلى نشر ثقافة التوعية في مجال السلامة العامة والوقاية من المخاطر المحتملة بين كافة أفراد المجتمع .
وتهدف الحملة التي تحمل عنوان "أحذر التجمهر" إلى التعريف بالأخطار المترتبة على تجمع الجمهور حول الحريق إما بغرض الفضول أو التصوير أثناء الحادث ، كما تهدف إلى إلقاء الضوء على الأثار السلبية الناجمة عن التجمهر ، وما يجب على الجمهور إتباعه أثناء وقوع الحريق أو الحدث .
وذكر قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية اللواء جاسم محمد المرزوقي إن " جهاز الدفاع المدني في الدولة يحمل على عاتقه حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة في حالات السلم والطوارئ ، إلى جانب نشر ثقافة الوعي الوقائي بين كافة شرائح المجتمع للحد من الظواهر السلبية ، ومن هذا المنطلق قامت القيادة العامة للدفاع المدني بإطلاق حملة " أحذر التجمهر " وتعميمها على كافة إداراتها على مستوى الدولة لضمان تفاعل أفراد المجتمع معها والالتزام بتطبيق شروط الوقاية والسلامة من المخاطر وعند وقوع الحوادث ، وذلك من خلال إصدار كتيبات وبروشورات توعوية بثلاث لغات الإنجليزية والعربية والأوردية بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع للحد من هذه الظاهرة السلبية ".
وأضاف المرزوقي إن "تحقيق أهداف الدفاع المدني الاستراتيجية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال شراكة مجتمعية فاعلة يتجلى فيها دور الجمهور بتسهيل وصول سيارات الدفاع المدني والإسعاف لموقع الحدث ، وعدم التدخل لإسعاف المصابين دون وعي لأن أي خطأ قد يضاعف الإصابة، والأهم من ذلك عدم التجمهر بهدف الفضول أو التصوير "، مؤكداً أن "التجمهر يعد سلوكا ًغير حضارياً ويعوق عمل رجال الدفاع المدني، والإسعاف مايؤدي إلى تطور الحريق وتفاقم الإصابات وزيادة عدد الوفيات ، كما يعرض الجمهور لمخاطر قد تنشأ عن الحادث ".
ودعا قائد عام الدفاع المدني أفراد المجتمع للتفاعل مع الحملة والتجاوب مع تعليمات وإرشادات الدفاع المدني الخاصة بعدم التجمهر حول الحادث والتصوير بالهواتف النقاله ، حتي لا يتعرض البعض منهم للمسائلة القانونية نتيجة للتصرف بشكل سلبي قد يؤدي إلى تفاقم الحادث نتيجة لعرقلة وصول فرق الإنقاذ ، أو من خلال نشر صور عبر مواقع التواصل الإجتماعي قد تتسبب في ضرر نفسي للمصابين في الحادث ولذويهم .