تفاجئ مواطن في مدينة الختم بالعين، ولادة حمل "ماعز" في مزرعته بمدينة الختم بالعين، بقلب خارج تجويف القفص الصدري، حيث يتمكن الشخص من مشاهدته وهو ينبض، وسارع المزارع بنقل الحمل إلى عيادة الختم البيطرية، حيث تم التعامل مع الحالة بشكل مباشر من قبل الطاقم الطبي، وتم إجراء عملية جراحية فريدة من نوعها لإرجاع قلب الحمل إلى صدره، حيث تعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث ولا تتجاوز نسبة حدوثها أكثر من 8 حالات فقط لكل مليون ولادة طبيعية.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الجهاز، ثامر القاسمي، بأن الأطباء البيطريين بعيادة الختم التابعة للجهاز، استقبلوا حمل اغنام بعمر يوم واحد أحضره أحد المراجعين للعيادة، وقد طلب إجراء العلاج المطلوب لهذا الحمل، والذي كان مصاباً بتشوه وراثي في القلب حيث كان القلب موجود خارج تجويف القفص الصدري (Ectopia Cordis or Ectopic Heart )، مشيراً إلى أن هذه الحالة تعرف علمياً بانتباذ القلب خارج الصدر، وتعتبر نادرة الوقوع.

وأضاف القاسمي أنه وبعد إجراء الفحص العام للحمل المصاب، تبين أن القلب موجود في مقدمة الصدر خارج القفص الصدري أسفل الرقبة، ولوحظ وجود زرقة خفيفة في القلب الذي بلغ معدل ضرباته 89 نبضة في الدقيقة الواحدة وكان معدل التنفس 28 نفساً في الدقيقة الواحدة، كما كان القلب خالياً من غشاء التامور أو ما يعرف بالغلاف الخارجي للقلب، مما استعدى لتدخل جراحي فوري، فأجريت العملية الجراحية لهذه الحالة في نفس اليوم لتفادي الإصابة بالالتهابات والمضاعفات التي تنتج عن الوضع غير الطبيعي للقلب.

وأشار القاسمي إلى أنه تم متابعة الحالة بعد إجراء العملية لملاحظة أي مضاعفات قد تحدث نتيجة هذه الجراحة الخطرة، إلا أن الحالة أظهرت تحسناً كبيراً واستجابة سريعة للعلاج، مما يؤكد نجاح العملية ومهارة الأطباء في التعامل مع هذه الحالة المعقدة، مثمناً لهم الدور الكبير الذي يضطلعون به في توفير الدعم الطبي لمربي الثروة الحيوانية بما يتعلق بالأمراض والأوبئة، في إطار سعي الجهاز لتعزيز نظام الأمن الحيوي للوقاية من الأمراض والآفات، وتطوير قطاع ثروة حيوانية ذو تنمية مستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية نجح في خلق منظومة قادرة على تقديم الخدمات البيطرية والإشراف الفني والتوعية الإرشادية بأساليب علمية حديثة وإمكانيات فنية وتقنية عالية لتقديم أفضل رعاية بيطرية وصحية للحيوان، من خلال الأنشطة والخدمات المختلفة التي تقدم لمربي الحيوانات المختلفة عن طريق الرعاية الطبية والغذائية والإرشادية