وزارة الخارجية الألمانية

أعلنت الخارجية الألمانية استضافة مشاورات السلام اليمنية، بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق، علي صالح في برلين الأسبوع الجاري، موضحة أنّ ممثّلين رفيعي المستوى من طرفي النزاع يلتقون هذا الأسبوع في برلين، للتشاور بشأن كيفية إعادة تحريك عملية السلام المتعثرة.

وكشف المركز الألماني للإعلام، أنه من المنتظر أن يعمل هذا اللقاء على بناء الثقة بين المشاركين، حتى يمكن فيما بعد إيجاد حلول وسط على نحو أسهل، وستتم المحادثات تحت إشراف مؤسسة بيرجهوف التي تكرس جهودها من أجل دعم السلام على مستوى العالم وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية، ويُعتبر هذا اللقاء حلقة من سلسلة حوارات متعددة الأطراف تم تنظيمه بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.

وأشارت الخارجية الألمانية إلى أنها تدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يقوم في هذه المحادثات بالعمل على التوصل إلى حل بين أطراف النزاع، وتعد ألمانيا ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية المشتركة في اليمن، وقامت وزارة الخارجية الألمانية في عام 2016 وحده بوضع مبلغ يزيد على 32 مليون يورو تحت تصرف اليمن لتخفيف حدة معاناة الشعب، وكان اجتماع للرباعية الدولية المكونة من أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات بمشاركة عمان وحضور المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ قد عقد في برلين الأسبوع الماضي لبحث سبل وقف الصراع باليمن والحل السياسي.

والتقى المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ بوزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل وكبير مساعدي المستشارة أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية، بالإضافة إلى التقائه بأعضاء في البرلمان الألماني و منظمات بحثية، و خلال زيارته إلى برلين، شارك في جلسة نقاشية ضمت مجموعة من الناشطين اليمنيين و قادة المجتمع المدني اليمني، نظمته مؤسسة بيرغوف ، لبحث سبل إنهاء الصراع ودعم عودة اليمن إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم.

وأطلع المبعوث الخاص محاوريه على الوضع الكارثي في ​​البلاد وعن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني و الاقتصادي المتدهور، مشيرًا إلى أنّه "تسبب الصراع في قتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من ذلك بكثير. هل تحتاج الأطراف إلى فقدان مزيدا من الضحايا حتى تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية لوقف القتال والالتزام بعملية السلام ووضع حد للقتال؟، سيكون من المؤسف أن يفوت اليمنيون فرصة للتفاوض على تسوية سياسية بينما لا تزال الفرصة موجودة وممكنة".

وعقدت اللجنة الرباعية اجتماعها الاول هذا العام بشأن الأزمة اليمنية في برلين يوم 16 فبراير/شباط الماضي، وتم فيها تكليف ولد الشيخ بالقيام بجولته الجديدة بالمنطقة التي يقوم بها حاليا، وفشلت 4 جولات من المفاوضات منذ اندلاع الحرب الطاحنة، في إحراز أي اتفاق توافقي يضع حدّا للصراع الدامي في اليمن، مع تصاعد المخاوف الدولية من انزلاق البلد العربي الفقير نحو مجاعة وشيكة خلال الأشهر المقبلة، مع اقتراب المعارك عند الساحل الغربي على البحر الأحمر من ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.