مؤسسة الشارقة للإعلام

أكد المشاركون في المجلس الرمضاني المشترك للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام، أن الدين الإسلامي حثّ على الاهتمام بذكرى الشهداء والاحتفاء بهم والاعتناء بأسرهم وأبنائهم. وأشار المشاركون في الجلسة الرمضانية الثالثة من جلسات المجلس الرمضاني المشترك التي حملت عنوان "شهداء الواجب.. نياشين في تاريخ الوطن" إلى تعظيم الشريعة الإسلامية للجهاد في سبيل الله وعِظَمْ مكانة الشهداء في الإسلام وتكريمهم التكريم الأكبر بدخولهم الجنة ونيلهم المغفرة من الله عز وجلّ مع أول قطرة من دم الشهيد، وشفاعته في سبعين من أهله.

وشارك في الجلسة الرمضانية الدينية التي عقدت في مقر مسرح المجاز بالشارقة،بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام كل من عالم الدين السعودي الشيخ الدكتور سليمان الجبيلان، والشيخ الدكتور فيصل الهاشمي وأدارها الإعلامي حسن يعقوب المنصوري مدير قطاع الإذاعة في مؤسسة الشارقة للإعلام.
وحضر الجلسة الدكتور خالد المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (هيئة منطقة حرة) و محمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد كبير من الإعلاميين والمختصين، إلى جانب عدد من أسر الشهداء.

وبدأ الشيخ الدكتور سليمان الجبيلان الحديث خلال الجلسة وقال: إن النفس أغلى من المال في الشريعة الإسلامية، حيث تحدث الإسلام عن قيمة النفس البشرية وعظمتها وحرمتها وقدرها العظيم عند الله سبحانه وتعالى، مما يشير إلى المكانة العالية الرفيعة التي وضعها الإسلام للشهيد، ونُبشّر أبناء وأهالي الشهداء بأن آباءهم شفعاء لهم يوم القيامة، ولنا في الصحابة رضوان الله عليهم أسوةٌ حسنة، حيث قدموا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله.

وأضاف أن احترام هؤلاء الجنود البواسل، الذين يقدمون نفوسهم الغالية رخيصةً في سبيل الله واجبٌ كبير، وأنا شخصياً عندما أقابل أي جندي من هؤلاء البواسل، أُسلّم عليه في يده، لطهارتها وموقفه الكبير في الجهاد في سبيل الله وتأدية هذا العمل الذي من أجلّ الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى"وأشار إلى حُرمة النفس البشرية والمكانة العالية التي وضعها الإسلام، حتى من الحُزن الذي يعتري الإنسان عند المناجاة بين اثنين دونه. وقال: "الروح غالية جداً والشريعة الإسلامية شدّدت على ذلك، جنباً إلى جنب مع تشديدها على عظمة مكانة الشهيد والذي يُقدم روحه في سبيل الله، كما فعل سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه والذي قدم روحه فداءً يوم الهجرة، عندما نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوم غزوة الأحزاب عندما كان أصغر المجاهدين وقابل رأس المشركين وقتله".