ينظم مجلس شباب هيئة تنمية المجتمع في دبي، الذي تم تشكيله في وقت سابق العام الجاري، مبادرة "خيركم واصل"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على عدد من فرص الخير التي يمكن للشباب المساهمة بها، وتعزز التلاحم الاجتماعي في شهر الخير. وكانت هيئة تنمية المجتمع في دبي، أسست مجلس شباب الهيئة، وهو ثالث مجلس على مستوى إمارة دبي، والأول من حيث تمكين الشباب من ذوي الإعاقة في المواقع القيادية، بهدف تطوير منظومة تنمية مجتمعية مستدامة، تستثمر طاقات الشباب وتفعّل أفكارهم المبتكرة، بما يخدم المجتمع ويحافظ على استدامة تنميته.

وتنقسم مبادرة "خيركم واصل" إلى مرحلتين، تستمر المرحلة الأولى تحت اسم: "سحورهم علينا"، طوال ليالي الشهر الكريم، حيث يتم توزيع وجبات السحور على الفئات ذات الدخل المحدود، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء من القطاع الخاص. ويهدف الشباب من خلال هذه الخطوة إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية وجبة السحور، خاصة أن غالبية الوجبات التي يقدّمها أهل الخير تكون عادة في وقت الإفطار.

وأشار أحمد عبد الكريم جلفار، مدير عام الهيئة، إلى أن إتاحة المجال للشباب لطرح مبادراتهم الخاصة، يساهم بشكل كبير في إضافة برامج جديدة ومبتكرة تخدم المجتمع.

وذكر: "تسليم الشباب مفاتيح القيادة ومنحهم الثقة، هو أحد المحركات الرئيسية للتنمية المجتمعية، وهو ما يصنع جيلاً جديداً من القادة الملهمين القادرين على تلبية احتياجات مجتمعهم وتطلعات قيادته".

ويتولى فريق شباب الهيئة ومتطوعين من هيئة تنمية المجتمع، توزيع الوجبات في مسجد القوز في دبي، وسكن عمال تابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في أبوظبي، حيث يهدف المجلس إلى توزيع 700 وجبة سحور يومياً، بإجمالي يصل لأكثر من 20 ألف وجبة في الشهر. وتتضمن المرحلة الثانية من "خيركم واصل"، التي تنظم تحت اسم: "كسوتهم علينا"، توزيع كسوة العيد على أسر متعففة في إمارة دبي، وتقام بالتعاون مع جمعية بيت الخير.

وذكرت حليمة محمد، رئيسة مجلس شباب الهيئة: "كان لدى شباب المجلس العديد من الاقتراحات لشهر رمضان المبارك، وقد اخترنا أن نسلط الضوء على وجبة السحور؛ لأن معظم أهل الخير يقيمون ولائم ويوزعون الطعام بسخاء خلال فترة الإفطار، ويحمل السحور أهمية خاصة للصائم وهو من السنن النبوية.