أبوظبي – صوت الإمارات
قضت محكمة جنايات أبوظبي، بالسجن 3 سنوات ل3 أشخاص، وإبعادهم خارج الدولة؛ لإدانتهم بجريمة الزنا، والاعتداء على سلامة الجسم، والتعدي على الخصوصية باستخدام الهاتف المتحرك، وإرسال مقاطع إباحية مصورة عبر "الواتس آب"، فيما برأت المحكمة آخر من تهمة الاعتداء على سلامة جسم زوجته.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم الأول والثاني صديقان وشريكان في المجال التجاري، ويملكان مطعماً وشركة نقليات منذ 15 سنة، ويقيمان معاً في مسكن واحد، وعلى صلة وثيقة ببعضهما.
وفي يوم الواقعة بتاريخ 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أثناء ذهاب المتهم الثاني إلى دورة المياه، قام المتهم الأول فضولاً بالاطلاع على الهاتف المتحرك المملوك للثاني، فشاهد 4 مقاطع مصورة لزوجته "المتهمة الرابعة" وهي تمارس الزنا مع صديقه، فجن جنونه وغلى الدم في عروقه، ومن هول الصدمة هرول مسرعاً إلى دورة المياه ينتظر خروجه، وما إن خرج المتهم الثاني حتى باغته بطعنة سكين جهة جفن العين اليمنى، وبعدها لكمه في جهة العين اليمنى حتى نزفت فسقط أرضاً، وطعنه عدة طعنات في بطنه، وعندما حاول المتهم الثاني النهوض، وجه المتهم الأول له طعنة أخرى في عنقه امتدت إلى ذراعه الأيمن، وطلب المتهم الثاني من الأول بعد أن أحس بدنو أجله لكثرة ما ينزف من عدة أماكن متفرقة من جسمه، أن يقوم بتصويره عبر الهاتف المتحرك؛ للإدلاء بإقرار ينفي فيه تهمة الاعتداء على سلامة جسمه عن المتهم الأول، فاستجاب وصوره من هاتفه المتحرك، وبعدها طلب له الإسعاف لإنقاذه.
وكانت المتهمة الثالثة تقوم بتصوير المتهم الثاني وفقاً لطلبه وهو يقوم بتلك الأفعال مع المتهمة الرابعة، وترسل المقاطع عبر برنامج "الواتس آب" لهاتفه المتحرك ويحتفظ بها.
ودفع المحامي علي حسن الحمادي الحاضر عن المتهم الأول، بانتفاء تهمة الاعتداء على سلامة المتهم الثاني؛ لوجود سبب من أسباب الإباحة، وهو حق الدفاع الشرعي، وتوافر حالة الاستفزاز، بعد أن شاهد المقاطع المصورة مسجلاً فيها المتهم الثاني يقوم بممارسة الزنا مع زوجته، التي أنجب منها 3 أطفال، كما دفع بانقضاء الدعوى الجزائية بحق موكله لتنازل المتهم الثاني أمام هيئة المحكمة من تهمة الاعتداء على سلامته.