مجلس وزارة الداخلية

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه مجلس الزعاب بأبوظبي بعنوان " توعية المجتمع بمنع الإساءة للأطفال ومناقشة ظاهرة العنف الأسري" بإطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف ربات البيوت من قبل فريق عمل نسائي متخصص لدى وزارة الداخلية يصل للمنازل والمجالس والتجمعات النسائية بهدف نشر مفاهيم حماية الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها وتقنين ساعات عمل المرأة بما يتيح لها وقتا أكثر للبقاء مع الأبناء وبالتالي تربيتهم بشكل أفضل.

وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الجهود الرامية لمنع الإساءة للأطفال والتصدي لظاهرة العنف الأسري و تكثيف برامج التوعية المجتمعية انطلاقا من الأسرة والمدرسة.

وأجمع المتحدثون في المجلس - الذى أداره الإعلامي سعيد عبدول من مؤسسة دبي للإعلام - على أن الإساءة للأطفال تعتبر من الظواهر الاجتماعية السلبية والخطرة التي يجب التصدي لها بشتى السبل نظرا لعواقبها التي لا تؤثر في مستقبل الطفل فقط بل في مسار المجتمع بكامله.

وتحدث العميد نجم عبدالله الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية خلال مداخلته عن بداية إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي في 2005 .. مشيرا إلى تزايد عدد المراكز على مستوى الدولة التي تقدم خدماتها الشرطية.

 وأكد أن التدخل المبكر يسهم في تفادي وقوع جرائم إساءة الأطفال أو العنف الأسري التي تعد من أولويات إدارة مراكز الدعم الاجتماعي ذلك لأنها تتسم بطابع مجتمعي متخصص يهتم ويعمل على إجراء الدراسات والبحوث للوقوف على حجم المشكلة وتحديد العوامل المؤدية إليها ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معها و توفير الرعاية الصحية والنفسية لهذه الفئة.

من جانبه تطرق الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل إلى أهداف "المركز" موضحا أنه يتولى مهمة إعداد وتنفيذ وتنظيم عمل المبادرات والأعمال بما يعزز الأمن والسلامة والحماية لكل الأطفال الذين يعيشون في الدولة.

ولفت إلى أن المركز يعمل على حماية الطفل في الإمارات وتشمل اختصاصاته مجموعة واسعة من المسؤوليات بما في ذلك تثقيف الجمهور وتوعيته عن طريق الدورات والمحاضرات ووقاية الأطفال من المخاطر والإساءة.

وقال إنه في إطار المبادرة السنوية التي اعتمدتها اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية خصص شهر أبريل من كل عام شهرا لمنع الإساءة للأطفال مؤكدا أن الأطفال هم الثروة الحقيقية للبلاد ويزدهر بهم الحاضر ويعتمد على سواعدهم المستقبل ويجب إعطاؤهم الأولوية في الرعاية والاهتمام وتوفير البيئة الآمنة التي تخلق منهم شخصية بناءة معطاء حريصة على خدمة مجتمعها.

وعرج الدكتور سالم الظهوري طبيب جنائي في إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي إلى التأثيرات السلبية التي أدت إلى بروز ظاهرة العنف ضد الأطفال .. موضحا أن التطور التكنولوجي يتم استغلاله بشكل سلبي وضار من البعض مما يتوجب تعزيز جهود حماية الأطفال من المخاطر.

وفي ختام المجلس قدم العميد نجم عبدالله الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية درعا تذكارية لمعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة بحضور الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وعدد من خبراء الديوان في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من المواطنين.

وام