الدكتور حنيف القاسم

أكد رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان الدكتور حنيف القاسم أن العالم الإسلامي يواجه تحديات غير مسبوقة، ساهمت في تحقيق المزيد من الانقسام بين مجتمعاته وتسييس معتقداته، التي تؤدي إلى تكريس الفتن الطائفية ونشر العنف والتطرف بأشكاله المختلفة بين أبناء المجتمع الواحد، مشيرا إلى أهمية تبني مفاهيم جديدة وآليات غير تقليدية من خلال خطاب ديني معتدل يتسم بمواكبته لمتطلبات العصر الحديث.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجلسه الثقافي، تحت عنوان "الإسلام السياسي والجهادي بين السنة والشيعة"، قدمها الباحث والإعلامي هاني نسيرة. وأضاف القاسم أن كثيرا من المواقف والأزمات التي تعرقل مسيرة المجتمعات الإسلامية، تحتاج إلى تواصل الحوار واكتساب المعارف من مصادرها الصحيحة، وتجنب التعصب الطائفي والعرقي، وتعزيز مجالات الانفتاح الواعي بين الثقافات والديانات والجنسيات، مع الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المستمدة من مبادئ التعاون والتسامح والتكافل.
من جانبه، استعرض الباحث والإعلامي هاني نسيرة في محاضرته محطات الالتقاء بين الإسلام السياسي السني والإسلام السياسي الشيعي، وكيف التقى الإسلام السياسي السني والشيعي معاً، وكيف اتحدت مواقفهما، في كثير من الأحيان.