ن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

"المستقبل والشباب والسعادة والتسامح"، أربع كلمات لخصت ملامح المرحلة المقبلة، مستلهمةً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي تواصل إبهار العالم عبر الخطوات السبّاقة التي تخطوها بثقة وعزم وإرادة لتصل بجدارة إلى مصاف أبرز الأمم المتقدمة في العالم بحلول عام 2021.

ولعلّ إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن التشكيلة الوزارية الجديدة، جاء ليعزز الأسس المتينة التي أرسى دعائمها المؤسسون الأوائل، للاستثمار في الإنسان، باعتبارها الغاية والوسيلة واللبنة الأساسية لبناء المستقبل.

ولم يكن مستغربًا قرار القيادة الرشيدة اختيار وجوه شابة تتحلى بالطموح والمعرفة والطاقة الإيجابية، لشغل مناصب وزارية في التشكيلة الجديدة، وإنّما جاء استكمالًا للإنجازات المتلاحقة التي تحققت خلال العقود القليلة الماضية على صعيد الاستثمار في "الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن"، باعتباره مكونًا أساسيًا من مكونات "رؤية الإمارات 2021"، التي يندرج "بناء اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار" في صلب أهدافها الاستراتيجية الطموحة.

إنّ إشراك الجيل الشاب في مسيرة الإنماء والتطور والنهضة يُظهِرُ وفاء دولة الإمارات بالتزاماتها تجاه التنمية البشرية، التي لطالما شكلت الدعامة الأساسية التي قام عليها الاتحاد منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن. وبالفعل، أثبتت الدولة، عبر هذا القرار النوعي، مجددًا أنها تستحق الريادة العالمية، لكن هذه المرة في الاستثمار بالعقول الواعدة وتوظيفها بالشكل الأمثل في الابتكار والريادة، الذي بدأ قبل أعوام مع إتاحة المجال أمام الكفاءات الشابة لتولي مناصب قيادية ومسؤوليات رئيسة في الميادين الحكومية والسياسية والقضائية.

وبالفعل، أثبت الشباب المواطن أنّه أهلٌ لثقة القيادة الحكيمة، التي وفرت السبل المثلى لتمكين المواهب القيادية الواعدة من وضع بصماتها في عملية صنع القرار، في خطوة سيكون لها أثر إيجابي كبير في مستوى مواكبة التطورات المتسارعة، تلبيةً لمتطلبات الحاضر واستشرافًا للمستقبل. وفي ظل قيادةٍ تتبنى نهجًا غير مسبوق، قائم على بث الطاقة الإيجابية والاستثمار الأمثل في الطاقات المبدعة وتحقيق السعادة للناس والرفاهية للمجتمع، تنطلق حكومة الشباب اليوم بقوة نحو آفاق أرحب، مدفوعةً بنظرة استشرافية وهدف طموح في الوصول إلى المركز الأول عالميًا