جواهر القاسمي تسلط الضوء على الأزمات التي تواجه البشرية

سلطت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة تحرير مجلة " مرامي " الصادرة عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة الضوء على الأزمات التي تواجهها البشرية اليوم وذلك خلال افتتاحية المجلة لشهر يونيو الجاري التي حملت عنوان " نحن والأزمات ".

وأشارت  الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في مقالها إلى أن الأزمات البشرية تتكاثر ولا تتناقص وذلك لأن هناك من لايريد للإنسانية أن تنعم بالاستقرار وأن تستظل بالأمان والكرامة ..لافتة إلى أن هؤلاء لو عرفوا أدوارهم الحقيقية التي أوكلها الله سبحانه إليهم وإلى كل انسان لما وجهوا وجهتهم إلى أهداف التدمير وكراهية كل جميل صنعه الله تعالى في الكون والأرض والذي أمر عباده بأن يعمروا لا أن يدمروا .. ألسنا نحن كبشر موضوعا لبناء هذا الكون ".

وقالت  " لقد اتضح أن الأمية أبعد من أمية القراءة والكتابة فهناك أميون حصلوا على أعلى مراتب العلم وهناك مهندسون وأطباء ومبرمجو حواسيب ورجال أعمال وغيرهم عشقوا أميتهم ووظفوا العلم الذي اكتسبوه لصالحها واستخدموه لتقوية أركانها حتى إذا ما هدموا .. هدموا بعلم وإذا ما دمروا .. دمروا بمعرفة .. وإذا أرعبوا الآمنين .. أرعبوهم وهم يضمنون النتائج ".

وأضافت " لكن الأزمات التي يحدثونها - والحمد لله - سرعان ما تزول ليست أصل العيش البشري على الأرض لذلك فهي هشة وتنهار على أهدافهم التدميرية وتدمرها بدورها .. هكذا قال لنا التاريخ .. وهكذا نقلت إلينا تجارب السابقين .. فالدمار لا يستمر حتى وإن فعل أفعاله وهو في طريق انتحاره .. وإن دمر وقتل وشرد وزرع الرعب وأفقر وقيد الحريات .. لايستمر " .

وأوضحت " أما امتداده الزمني فهذا راجع أولا إلى قضاء الله وقدره .. وحكمة لا يعلمها إلا هو .. وشافيا .. إلى قدرتنا الذاتية في تغيير مساراتنا باتجاه قيم العيش والايمان بقدراتنا وقوة انتمائنا لهويتنا الإسلامية وما تحويه من ثقافة التسامح والوحدة " لا الفرقة " والاعتدال في التوجه والعبادة الخالصة لله والتوجه إليه بصدق وحب وإيمان مطلق وانتمائنا أيضا ولثقافتنا القيمية العربية وما فيها من حب العز والكرم والشهامة والمروءة والوقوف مع من يعانون ويتألمون " .

وأختتمت الشيخة جواهر مقالها قائلة " مهما تكاثرت الأزمات فهي إلى نقصان بإذن الله " .