دبي - صوت الإمارات
يلجأ مهربو المواد المخدرة والمواد الممنوعة إلى حيل وأمكنة لا تخطر على بال أحد، لكن الأدوات التي تسخرها شعبة الكلاب الجمركية K9 في دبي تقف لهم بالمرصاد، ومهما تعددت حيلهم وأساليبهم الخادعة في إخفاء هذه المواد الممنوعة، إلا أنهم سيتساقطون حتماً أمام شعبة متخصصة وحواس كلاب مدربة جيداً تستطيع اكتشاف كميات قليلة قد لا يتجاوز وزنها الغرامات أو حبوب ممنوعة بعدد أصابع اليد الواحدة.
يعمل المفتش أول ماجد عبدالله علي المطروشي، مع كلبه "كمبينو" من نوع ميلانو الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، منذ بدأ العمل في الجمارك. وعن علاقتهما يقول: "نعمل معاً منذ أن وصل. تعلمت كيف أوجه الكلب، وكيف أبدأ معه من الصفر بمعونة المدربين. لا يوجد شيء اسمه رفض، إنما يتبع أوامرك، وبقدر ما تعطيه يعطيك"
يمتلك الكلب "كامبينو" حواس فائقة، وكان مميزاً للغاية منذ فترة التدريب، أما أول عملية كبيرة له فكانت حين تم الاشتباه بحبوب "ترامادول"، ونجح حينها في كشف 9 حاويات تقدر قيمتها بالملايين، أما أقل كمية التقطها فكانت في ظرف (حوالي 10 حبوب) حيث خبأت في إحدى الطرود البريدية الواردة إلى بريد الرمول في دبي، وحينها طلبوا فحصه وتم الكشف عن المواد الممنوعة.
يذكر أن تأسيس شعبة الكلاب الجمركية يعود إلى العام 2007، وتأتي كجزء من منظومة التطوير في الأنظمة والإجراءات داخل دائرة الجمارك، ويبلغ عدد موظفي الشعبة 54 موظفاً مؤهلين للتعامل مع الكلاب وتدريبها على عمليات التفتيش المختلفة، في الموانئ؛ البرية والبحرية والجوية، والتنسيق والتعاون مع الجهات الداخلية والخارجية في مجال الاختصاص.