أبوظبي – صوت الإمارات
استضافت جامعة أبوظبي فعاليات “مؤتمر تكافل السنوي الخامس للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية” والذي ينظمه “مركز جون جيرهارت للعطاء الاجتماعي،
المشاركة المدنية والمسؤولية الاجتماعية للشركات بالجامعة الأمريكية في القاهرة” لأول مرة في دولة الإمارات، واستقطب المؤتمر على مدار يومين ما يزيد على 120 من صناع القرار ورواد الأعمال والمتخصصين والخبراء من مختلف دول الخليج العربي، وشمال إفريقيا، وغرب آسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وغرب أوروبا، الذين ناقشوا دور الشباب ومدى ابتكارهم في دفع المشاركة المدنية ومدى وعيهم بأهمية المسؤولية الاجتماعية والعطاء الاجتماعي.
وأكد العضو المنتدب في “شركة نور تكافل” وعضو مجلس إدارة “نور أوقاف” الدكتور أحمد الجناحي أن تنظيم هذا المؤتمر لأول مرة في الإمارات يدل على صحوة مجتمعية فيما يخص أهمية التأمين والمشاركة المجتمعية وتأثيرهما في مستقبل النشء والأجيال، مشيرًا إلى أن مفهوم العطاء الاجتماعي والمشاركة المجتمعية مفهوم لا يحتاج إلى الكثير من الشرح للشباب الذين أثبتوا قدرتهم على التأقلم مع تحديات العصر وهو ما يتضح من نضوجهم ووعيهم المجتمعي فالشباب هم القاطرة التي ستقود التغيير في مجال المشاركة المدنية والتكافل الاجتماعي المؤسسي وليس الفردي فقط وهو ما يضمن استمرارية واستدامة المبادرات التي تنتج عنه.
وأكدت الشيخة الزين الصباح وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت والتي حاورتها خلال فعاليات المنتدى تمارا وليد من مؤسسة “فيلانثروبي آيج” فأكدت خلال الحوار أن الشباب لعب دورًا كبيرًا في دفع التغيير الجذري الذي مرت به العديد من الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يظهر جليًا إذا ما تمت مقارنة تلك التغييرات والتطورات مع قريناتها التي شهدتها تلك الدول خلال القرن الماضي، فالشباب هم عنصر التغيير والدافع للأثر الإيجابي الاجتماعي على المدى البعيد، وتقدم الحضارات يقوم على أساس أحلام الشباب والذين من طبعهم الهدم من أجل البناء بشكل أفضل، مشيرة إلى أن الاستثمار في الشباب استثمار طويل الأجل، وعلينا إعدادهم بالأدوات والمعارف وتأهيلهم بالمهارات التي تتيح لهم أن يصبحوا عنصرًا فاعلًا في المجتمع.
وأكد الدكتور جاكوب شاكو عميد كلية إدارة الأعمال اعتزاز الجامعة باستضافتها لهذا المؤتمر الحيوي الذي أتاح الفرصة لطلاب وطالبات الجامعة للاطلاع على أبرز نماذج العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية والتي عرضها الخبراء والمتخصصون خلال جلسات النقاش وحلقات البحث وتأثيرها الإيجابي في الارتقاء بالمجتمع، مشيرًا إلى حرص الجامعة دائمًا على تحفيز طلابها وطالباتها على المشاركة المجتمعية الفاعلة والمساهمة في العمل التطوعي الذي يشكل ركيزة أساسية في رسالة وفلسفة وبرامج جامعة أبوظبي.
و أوضح الدكتور علي عوني المدير التنفيذي لمركز جيرهارت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن أكثر ما يميز هذا المؤتمر هو أنه يقام لأول مرة في منطقة الخليج العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي أصبحت نموذجًا يحتذى به دوليًا في العطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية ، كما أنه يجمع ما بين الباحثين في مجال العطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية والعديد من الممارسين وهو ما أتاح للمشاركين في المؤتمر الاطلاع على مختلف الجوانب النظرية والتطبيقية في هذا القطاع الحيوي، لافتًا إلى اعتزاز المركز بعلاقات التعاون المشترك التي تجمعه مع شتى الجهات المشاركة في المؤتمر.