أبوظبي ـ صوت الإمارات
دشنت مبادرة زايد العطاء برنامجاً لإعداد المرأة القيادية في العمل التطوعي والإنساني باسم «إعداد»، تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتطوير المهارات القيادية للمرأة الإماراتية، وتمكينها في الخدمة المجتمعية والإنسانية للمساهمة في التنمية المستدامة محلياً وعالمياً.
ويقدم «إعداد» برامج تدريبية تخصصية، ضمن منهج معتمد، وبإشراف خبراء محليين وعالميين من أبرز الجامعات والمراكز العالمية، وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية، وذلك في إطار برنامج الإمارات للتطوع «تطوع»، بمبادرة من زايد العطاء وأكاديمية الإمارات للتطوع التابعة للمؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، ومقرها مدينة مصدر في إمارة أبوظبي
ويأتي تدشين برنامج «إعداد» تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق 28 أغسطس كل عام، واستكمالاً للبرامج التنموية، التي توليها قيادة الدولة لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين، وبالأخص في المجال الإنساني والتطوعي، خاصة أن الإنجازات، التي تحققت للمرأة الإماراتية خلال العقود الأربعة الماضية، منذ قيام الاتحاد.
وقالت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان، إن البرنامج يهدف لتدريب المرأة في مجال العمل التطوعي، وإعدادها علمياً وعملياً كونها قائدة في خدمة المجتمعات افتراضياً وميدانياً، محلياً وعالمياً.
وأشارت إلى أن مبادرة زايد العطاء ومنذ تأسيسها عام 2002، حرصت على تبني المبادرات المبتكرة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتمكين الشباب في الخدمة المجتمعية، وخلال السنوات الماضية استطاعت أن تستقطب آلاف المتطوعين وتمكنهم من العمل التطوعي الميداني والإلكتروني، من خلال حملة المليون متطوع، والتنظيم السنوي لمؤتمر الإمارات للتطوع، والملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي.
وأكدت أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، لتفعيل التعاون المشترك في مجال الخدمات التطوعية والمجتمعية، وتدريب الكوادر البشرية من مختلف الفئات لتأهيلهم ليكونوا قياديين في مجال التنمية المجتمعية.
وأضافت أن إطلاق البرنامج يأتي بناء على توصيات مؤتمر الإمارات للتطوع، والملتقى الخليجي للتطوع، الذي استضافته أبوظبي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في فبراير الماضي، بحضور كبار المتخصصين في مجال العمل التطوعي ورواد الحركة التطوعية في الوطن العربي.
وأوضحت أن برنامج إعداد يعتبر إحدى مبادرات برنامج «شراكة»، الذي أطلقته مبادرة زايد العطاء مؤخراً، بهدف إيجاد آلية للشراكة المجتمعية المستدامة بين مؤسسات الدولة.
وأكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، أن برنامج الإمارات لإعداد المرأة القيادية في العمل التطوعي والإنساني، يهدف إلى إعداد جيل متميز من قادة المستقبل القادرين على تحقيق متطلبات التنمية محليا في المرحلة الأولى، وعالمياً في المرحلة الثانية.
وقال إن «دورنا هو تأهيل قادة قادرين على تعزيز التنمية المستدامة، وخلق جيل جديد يتمتع بقدرات ومهارات القائد، خصوصاً أن الشخصية القيادية تتسم ببعض الصفات الفطرية التي نركز على تنميتها أثناء التدريب وصقلها، حسب المعايير الدولية والأساليب العلمية».
وقالت العنود العجمي المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع، إن برنامج إعداد يتضمن العديد من المحاضرات وورش العمل، حول التميز في العمل التطوعي والإنساني، والمفاهيم الأساسية للإبداع، وأهمها استدامة النتائج المتميزة، وتعظيم الاستفادة من الابتكار.