دبي - صوت الإمارات
أكد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة حرص الوزارة على مواكبة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تشييد المباني الصحية بالدولة لإحداث نقلة نوعية وحقيقية في المنظومة التنموية ذات العلاقة بالقطاع الصحي .. مشيرا إلى أن الوزارة تشرف حاليا على تنفيذ 11 مشروعا صحيا في مختلف مناطق الدولة.
وقال معاليه في تصريح له اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام إن الوزارة تعمل على تأمين أرقى مستويات الرعاية الصحية عبر إنشاء مستشفيات تتمتع بجودة عالمية تضاهي كافة المعايير العالمية بهدف حصول السكان على الخدمات الصحية المتميزة وفي الوقت المناسب وذلك بهدف تعزيز مكانة الإمارات دوليا في مجال البنية الصحية وتحقيق الريادة والتفوق عالميا في مختلف المجالات وأعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين بما يصب في خلق نظام صحي بمعايير عالمية .
ولفت معالي وزير الأشغال العامة إلى سعي الوزارة للإطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال التشييد والتخطيط والتشغيل فيما يتعلق بالمشاريع الصحية من خلال تنظيم زيارات لموظفي الوزارة لجهات ومشاريع عالمية .. مشيرا إلى أن هذه الزيارات تأتي في إطار جهود الوزارة وإستراتيجيتها الداعمة لرؤية الإمارات 2021 في مجالات التحول الذكي وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تنفيذ المشاريع وتطوير مشاريع وبرامج في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والبيئة ما يساهم في رفع كفاءة المشاريع.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات أخذت على عاتقها دفع عجلة التقدم في مجال الرعاية الصحية قدما إلى الأمام لتحقق بذلك مراتب متقدمة إقليما في التصنيف العالمي في مجال جودة البنية الصحية الأمر الذي انعكس إيجابا على السعادة والرخاء لموطني الدولة والقاطنين على أرضها حيث تحرص الوزارة على تحقيق أقصى مقومات السعادة للجميع لتدعم بذلك رؤية الإمارات وتوجهها نحو تحقيق السعادة والحصول على مراكز متقدمة عالميا.
وأشار معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي إلى أن وزارة الأشغال العامة أدرجت مفاهيم الاستدامة والأبنية الخضراء ضمن خططها واستراتيجيتها بإعتبارها الجهة التنفيذية للمشاريع الإتحادية حيث تتماشي خططها التنموية المستدامة مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات والتي ترتكز على أربعة عناصر رئيسية هي الاتحاد في المسؤولية والمصير والمعرفة والرخاء والتي تخدم بشكل مباشر عناصر الإستدامة الثلاثة وهي البيئة والمجتمع و الإقتصاد .. منوها إلى أن الوزارة حددت كذلك آلياتها وخطتها التي تساهم في ترشيد استخدام الطاقة والتحفيز على استخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء الصديقة للبيئة للإسهام في الحد من الكسب الحراري وتقليل البصمة الكربونية وإنبعاثات الغاز.
وتشرف وزارة الأشغال العامة وتحقيقا لرؤية الإمارات 2021 وتطلعات الحكومة على تنفيذ جملة من المشروعات الصحية في إمارات الدولة كافة بهدف تطوير هذا القطاع الحيوي ..
وتشمل هذه المشاريع إنشاء مركز طب الأسنان في منطقة هور العنز بدبي وإحلال مركز آخر لطب الأسنان في أم القيوين وإنشاء وإنجاز أعمال الإحلال الخاصة بمركز رعاية الأمومة والطفولة في الشارقة وإنشاء مركزين للرعاية الصحية في منطقتي الحميدية بعجمان والجير برأس الخيمة ومركز لطب الأسنان في منطقة خورفكان بالشارقة وإحلال مركزين للرعاية الصحية الأولية في كلباء بالشارقة ورأس الخيمة ومستشفى مصفوت في إمارة عجمان .
كما تتضمن المشاريع التي تنفذها الوزارة حاليا مشروع مستشفى الأمل للصحة النفسية المقام في منطقة الروية الثالثة بدبي على مساحة قدرها 54 ألف متر مربع حيث يتسع المشروع لـ 272 سريرا وينفذ وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية للطب النفسي حيث من المقرر الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام المقبل .
وتقوم وزارة الأشغال العامة حاليا بتنفيذ مشروع مستشفى شعم في رأس الخيمة الذي يعد إضافة جديدة لمنظومة المنشآت الصحية المتميزة التي تحرص الإمارات على توفيرها للمواطنين والمقيمين وفق أعلى المعايير العالمية حيث من المتوقع الإنتهاء منه خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وحرصت الوزارة في تصميم وتنفيذ مستشفى شعم على توفير أحدث النظم والمتطلبات الهندسية بما يلبي متطلبات الإعتماد الدولي في المنشآت الصحية حيث يتميز تصميم المستشفى بإمكانية الإستفادة من الإنارة الطبيعية لتقليل استخدام الطاقة الكهربائية في عملية الإنارة واستخدام القواطع الجبسية المصنوعة من مواد معاد تصنيعها حسب المواصفات العالمية فضلا عن المعدات الأقل إنبعاثا للغازات الضارة ومواد الإنشاءات الخارجية والداخلية المصنعة من مواد تمت إعادة تدويرها بنسبة تتراوح من 30 بالمائة إلى 50 بالمائة واستخدام مصابيح أنظمة إنارة خاصة توفيرا للطاقة وكذلك أنظمة متطورة لتوفير المياه.
نقلًا عن وام