مجلس شورى الشباب في الشارقة

اختتمت سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة فعاليات الحملة الترويجية لانتخابات مجلس شورى الشباب للفتيان والفتيات في دورته السادسة، والتي يتم تنظيمها في مدارس إمارة الشارقة بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، معلنين عن إغلاق باب التسجيل والشروع في مرحلة المقابلات والتصفيات لاختيار القائمة النهائية من المرشحين لعضوية المجلس في دورته السادسة التي تقدم لها قرابة 300 شاب وفتاة.
 
ولاقت الحملة الترويجية تفاعلًا لافتًا من قبل الشباب والفتيات في مدارس الإمارة الذين أبدوا حماسًا شديدًا ورغبة في الترشح، ما دفع الكثير منهم لترشيح أنفسهم، معبِّرين عن رغبتهم في خوض هذه التجربة البرلمانية الفريدة، متطلِّعين إلى الوصول إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي في المستقبل للمساهمة في خدمة الوطن وإعلاء شأنه في جميع المحافل الدولية.
 
وعلى غرار الحملة الترويجية بدأت المقابلات الشخصية والتصفيات لاختيار أعضاء وعضوات مجلس الشورى الذين يبلغ مجموع عددهم 80 عضوا وعضوة وذلك وفق معايير عالية أهمها روح القيادة والجرأة والطلاقة في الحديث بالإضافة إلى اللباقة في الحوار والنقاش وخوض خبرات سابقة في المجال القيادي وحسن التصرّف في المواقف علاوةً على السلوك العام والمظهر العام. جدير بالذكر أن المقابلات والتصفيات تنتهي نهاية أكتوبر الجاري.
 
ويهدف مجلس شورى الشباب، الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2005، بتوجيهات من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى إعداد وتأهيل الشباب والفتيات على ممارسة الحياة البرلمانية وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، ما يسهم في خلق جيل جديد من القيادات الشبابية الواعية والقادرة على التأثير ومواكبة المتغيرات والتعامل مع تحديات المستقبل.
 
ويعد مجلس شورى الشباب منبرًا حرًا لطرح قضايا الشباب ومناقشتها مع المسؤولين وصناع القرار في إطار من المسؤولية والشفافية التي تمليها هذه التجربة البرلمانية والتي تنفرد بها إمارة الشارقة، فضلًا عن دوره في تدريب الشباب على لغة الحوار الهادف والنقاش البنّاء وفق أصول ومبادئ الشورى، مما يشجع الشباب على المبادرة ويدعم مساهمتهم الفاعلة في خدمة الوطن وتطوره ونمائه.