دبي – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "باتت قيادة شرطة دبي بجميع مراكزها وإداراتها منارة للعلم والتعلم والتدريب، وتطبيق المناهج والبرامج التعليمية العالمية المتخصصة في العلوم الشرطية والأمنية والقانونية"، مؤكدًا أن القيادة العام لشرطة دبي بالتعاون والتنسيق مع القيادات الشرطية في الدولة ووزارة الداخلية ستظل ساهرة على أمن واستقرار المجتمع وسلامة أفراده، والحفاظ على ممتلكاته العامة والخاصة.
وأشاد بمتابعة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لجميع البرامج التطويرية في شرطة دبي وبقية القيادات الشرطية والامنية في الدولة، ودعمه لكل الخطوات التي تصب في ترسيخ التنسيق الفاعل بين هذه المؤسسات والأجهزة الامنية الوطنية التي نفتخر بأدائها وحرفيتها وخبراتها، ومستوى كوادرها العلمي والتقني والحضاري.
وجاء ذلك خلال تدشين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور ولي عهده الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المقر الجديد للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في القيادة العامة لشرطة دبي صباح أمس.
وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عقب عزف السلام الوطني، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى الجديد، الذي وصفه بالصرح العلمي المتطور فنيًا وتقنيًا، والذي يعد الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط بهذه المواصفات العالمية، لجهة هندسته الخارجية والداخلية، وتجهيزه بأحدث التقنيات والكوادر البشرية، والخبرات الوطنية والعالمية المشهود لها في كفاءتها، وقدرتها على التعامل بحرفية تامة مع التقنيات المتطورة في مجال الأدلة الجنائية وكشف الجريمة بكافة أنواعها، مهما بلغت من مستوى في التعقيد والغموض والسرية.
وتجوّل في أقسام الإدارة يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، ووكيل وزارة الداخلية في إدارة الشؤون الفنية الفريق سيف عبدالله الشعفار، حيث قدم القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة شرحًا وافيًا حول أقسام الإدارة وآلية العمل فيها، التي تتميز بالسرية التامة في تسليم وتسلم الأحراز الخاصة بالجرائم، ومنها المخدرات، وكيفية الربط الإلكتروني بين الخبير المسؤول عن كشف أسباب ووقائع الجريمة وإدارة المقر.
وبعد أن استمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه من المزينة إلى خطة القيادة العامة لشرطة دبي الاستراتيجية 2016 ـ 2021، توجّه إلى مسرح المبنى المجهز بأنظمة الصوت والصورة الحديثة، واستمع الحضور إلى آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة القائد العام لشرطة دبي الذي رفع أسمى آيات العرفان والولاء إلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على ما يوليه سموه من اهتمام وتوجيهات سديدة في سبيل الوصول بأجهزة ومؤسسات وكوادر القيادة العامة لشرطة دبي إلى العالمية، ما يعكس حرصه على أمن المجتمع واستقراره وسعادة أفراده وحماية ممتلكاته.
وأكد المزينة أنه وجميع ضباط ومنتسبي شرطة دبي يعتزون بنهج وسياسة ومبادئ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بشأن تحقيق العدالة والمساواة بين أوساط مجتمعنا وبين جميع أفراده وشرائحه، والتي يعتبرها سموه من أهم أسباب توفير السعادة والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل مواطن ومقيم على أرض دولتنا الطيبة.
وأعلن القائد العام لشرطة دبي، أن القيادة انضمت كأول مؤسسة علمية شرطية إلى عضوية المنظمة العالمية للأبحاث والعلوم "إن إس إف" (NSF)، وحصلت كذلك على عضوية مؤسس دائم لمركز الأبحاث للعلوم الجنائية ومقره جامعة فلوريدا العالمية في الولايات المتحدة الأميركية "إف آي يو" (FIU)، بالإضافة إلى عضوية عدد من الجامعات الأميركية والمختبرات الجنائية المعتمدة دوليًا، وغيرها من المنظمات العالمية الخاصة بمكافحة المخدرات "دي إي إيه" (DEA).
وعقب الكلمة شاهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، والفريق ضاحي خلفان تميم، والفريق سيف عبدالله الشعفار، فيلمًا وثائقيًا حول أقسام ومهمات وآليات العمل في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وذلك بحضور النائب العام في دبي عصام عيسى الحميدان، واللواء محمد أحمد القمزي، ومدير عام بلدية دبي حسين ناصر لوتاه، وأعضاء المجلس الاستشاري لشرطة دبي، الذي يضم كبار الضباط من الألوية المتقاعدين في شرطة دبي، ومساعد القائد العام لشؤون الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة اللواء خليل إبراهيم المنصوري، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، وعدد من مديري الإدارات وكبار الضباط في شرطة دبي.
وشملت جولة أقسام الكشف عن السموم وتحليلها إلكترونيًا، وقسم الآلات والأسلحة، وقاعة الرماية، وقسم البيولوجيا، وقسم الـ"دي إن إيه" (DNA)، وكذلك اطلع سموه على طبيعة وآلية عمل إدارة الأدلة الإلكترونية، وعرض فيديو.
ووقّع خلال الجولة على لوحة معهد الأدلة الجنائية إيذانًا بافتتاحه رسميًا، واستمع إلى شرح حول برامج المعهد التدريبية والأكاديمية.