وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات محمد عبدالله القرقاوي

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد عبدالله القرقاوي، خلال الكلمة الافتتاحية للقمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة، أن "الثورة الصناعية الرابعة ستجعل العالم الافتراضي يندمج مع الحقيقي والرقمي مع العضوي، وسينتج عن ذلك تغييرات هائلة وسريعة وشاملة"، مشيرًا إلى أن "أعمال القمة العالمية للحكومات لن تنتهي بعد ثلاثة أيام، بل ستستمر الأبحاث والمعارف، لأن الدولة تريد أن تكون جزءًا من المستقبل".

وأوضح أن القمة تنطلق ضمن الرؤية السديدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي يقود دولة الإمارات لتكون مركزًا دوليًا للمعرفة، ومنصة حقيقية للتغيير الإيجابي في العالم، برعاية ومتابعة مباشرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يؤمن بأن "استشراف المستقبل، والاستعداد للمتغيرات، والبحث في ما تحمله لنا السنوات المقبلة من تطورات، ليس أعمالًا تكميلية للحكومات، بل هو من أهم الأساسيات، لأن الحكومات غير المستعدة للمستقبل ستضيّع - بلاشك - سنوات كثيرة وثروات ومستقبل أجيال مقبلة".

وأكد القرقاوي أن "أعمال القمة لن تنتهي بعد ثلاثة أيام، بل سيستمر التواصل مع الجهات المشاركة، وستستمر الأبحاث والمعارف، وستستمر اللقاءات وتبادل الخبرات طوال العام، لأننا نريد أن نكون دائمًا جزءًا من المستقبل، مؤثرين فيه، لا مجرد متأثرين فقط، ومواكبين لتغيراته، وليس مقاومين لها أو متأخرين عنها".

وأضاف "سنحاول خلال أعمال القمة العالمية للحكومات الإجابة عن أسئلة الغد، اليوم، عبر استشراف المستقبل في ثمانية قطاعات أساسية، هي التعليم والصحة والمدن والمستقبل، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار ومستقبل العمل الحكومي، وغيرها، عبر أكثـر من 70 جلسة، بمشاركة أكثر من 3000 شخص".

وذكر القرقاوي أن وسائل تواصلنا اليوم أفرزت نوعًا مختلفًا من التواصل، لافتًا إلى أن "ثلث سكان الأرض مرتبطون عبـر وسائل التواصل الاجتماعي، العابرة للحدود الجغرافية والثقافية والفكرية وحتى الدينية"، مضيفًا أن "هذا تغيير ضخم وله نواحٍ إيجابية وسلبية".

وأشار إلى أن "الناحية الإيجابية تتمثل في أن هناك فرصة لتسامح أكبر، وتعارف أكثـر، وتبادل ثقافي وعلمي لا حدود له. ومن الناحية السلبية هناك فرصة هائلة لانتشار أفكار متطرفة بشكل أكبر، واستقطاب فكري وسياسي وديني أكبر".

وتابع القرقاوي أن "مجال الاقتصاد أفرز شركات ضخمة، تقدر قيمتها بعشرات المليارات، لا تمتلك أي أصول ثابتة ضخمة، بل أصلها الرئيس هو برامج وتطبيقات تتميز بقدرتها على الربط بين الناس، بين مقدمي الخدمات ومستهلكيها، مثل شركة (أوبر) وغيرها".

وأكد أنه "لا حدود للأسئلة، ولا حدود للعلم، ولا حدود لطموح الإنسان. سيبقى الإنسان هو الإنسان، باحثًا عن السعادة وساعيًا لتحقيقها، ولابد أن تكون هذه أيضًا هي رسالة الحكومات".