واشنطن ـ وكالات
تصاعدت حرب كلامية بين الصين واليابان في الأمم المتحدة بشأن ملكية جزر متنازع عليها، بينما دعت الولايات المتحدة للتهدئة بين الجانبين. واتهم وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي في خطابه أمام الامم المتحدة اليابان بسرقة الجزر الواقعة شرقي بحر الصين. بينما وصف رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في كلمته الاربعاء ارخبيل الجزر بأنه "جزء اصيل" من الاراضي اليابانية. وقال دبلوماسي إن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حثت الجانبين على "الدخول في حوار" وتهدئة التوتر بينهما. وتطالب تايوان ايضا بالجزر الواقعة الى الجنوب من اوكيناوا والى الشمال من تايوان والتي تسيطر عليها اليابان وتسميها سينكاكو بينما يسميها الصينيون دياويو. وقامت الحكومة اليابانية في وقت سابق من هذا الشهر بشراء الجزر من مالكيها اليابانيين لتشعل من جديد نزاعا اقليميا استمر منذ سنوات. وقاد النزاع الى الغاء احتفال بتعزيز العلاقات الصينية اليابانية، كما منع عدد من الاعمال والمصالح التجارية اليابانية في بعض المدن الصينية بسبب الاحتجاجات. وظلت قوارب الصيد الصينية والتايوانية فضلا عن سفن المراقبة تبحر في ما تقول اليابان مياهها الاقليمية حول الجزر، ما دفع طوكيو الى توجيه تحذيرات بهذا الشأن. وجاء تعليق وزير الخارجية الصيني جيشي ضمن كلمته التي ألقاها الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة. اذ وصف خطوة الحكومة اليابانية لشراء الجزر بأنها افعال "غير قانونية ولا اساس لها" و"تشكل انتهاكا خطيرا للسيادة الصينية". وشدد الوزير الصيني على انه لايمكن لليابانيين "تغيير الحقيقة التاريخية التي تشير الى انهم سرقوا دياويو والجزر الملحقة بها من الصين وحقيقة ان للصين السيادة الاقليمية عليها". واوضح الوزير الصيني "لقد استولت اليابان على هذه الجزر في 1895 مع نهايات الحرب الصينية واجبرت الحكومة الصينية على توقيع معاهدة غير عادلة للتخلي عن اراضيها". وتابع الوزير "نحن نحث بشدة الجانب الياباني على ان يوقف فورا اي عمل يسيء لسيادة الصين على اراضيها والى تصحيح اخطائه بافعال ملموسة والعودة الى سبيل التسوية عبر التفاوض". وكان رئيس الوزراء الياباني نودا قال الاربعاء أمام الصحافيين في الأمم المتحدة أنه ليس هناك ما يمكن مناقشته، وانه "لا تسوية" ممكنة مع الصين بشان السيادة على هذه الجزر. وقال "من الواضح جدا انه ليس ثمة قضية اقليمية مثل تلك.. ومن ثم لا يمكن أن تكون هناك اية تسوية التي قد تعني ارتدادا عن الموقع الأساسي". واعتبر نودا أن الصين فهمت بشكل خاطىء الرهانات القائمة وطلب وقف الهجمات على المصالح اليابانية. وقال دبلوماسيون إن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دعت في لقائها الخميس مع وزير الخارجية الصيني الى الحوار وبذل الجهود لتخفيف التوترات. وكان وزيرا خارجية الصين واليابان عقدا محادثات مطلع هذا الاسبوع وصفت بأنها كانت "متشددة". ويأتي هذا الخلاف في وقت تعاني فيه الصين واليابان من تحولات سياسية داخلية تجعل من الصعب على اي منهما ان يقدم تنازلا يظهره بمظهر المتراجع عن موقفه.