أم القيوين - صوت الإمارات
أنجزت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية 50% من المرحلة الأولى من مشروع دار خليفة للرعاية الأسرية في أم القيوين، الذي يقع في منطقة السلمة، خلف مستشفى الشيخ خليفة العام في الإمارة. وتبلغ المساحة الإجمالية لأرض المشروع حوالي (940 ألف قدم مربعة)، وتم تصميم المشروع على مرحلتين، وتخصيص مجموعة من الفلل السكنية للأطفال وأخرى للشباب من الأيتام أو مجهولي النسب في كل مرحلة، وكل فيلا تتكون من طابقين منفصلين تستوعبان أسرتين، كما يحتوي الطابق على 4 غرف نوم وصالة وغرفة طعام ومطبخا.
وأكد مصدر مسؤول من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن العمل جارٍ لاستكمال التفاصيل اللازمة لآلية إدارة الدار، وتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للدار 480 طفلا وشابا وتم تقسيم المشروع إلى مرحلتين، المرحلة الأولى تتمثل ببناء 15 فيلا سكنية، 13 منها مخصصة للأطفال وفيلتان لفئة الشباب، بالإضافة لجميع المباني الخدمية مثل مبنى الحضانة، ومبنى الصالة الرياضية، والخدمات والمحلات الاستثمارية والمسجد ومركز رياضي "مسبح وصالة رياضية"، (والتي سيتم استخدامها لضمان دمج القاطنين في الدار مع محيطهم المجتمعي الخارجي) ومبنى الإدارة، كما تضم الدار مبنى الإدارة، بالإضافة لمجموعة من الملاعب ومكتبة عامة، ومسرح للفعاليات المختلفة.
وأضاف المصدر أن المشروع يستهدف الأطفال مجهولي الوالدين، أو المشردين، بالإضافة للأطفال الأيتام أو الذين لم تتوافر لهم الرعاية الأسرية الملائمة (المعنفين)، وذلك بهدف تلبية وتحقيق الحاجات النفسية والاجتماعية والعقلية والروحية للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية الملائمة بمختلف أشكالها، والتي تعتبر من العوامل الأساسية للنمو الإنساني، وتوفير الرعاية لهم والحب والاحترام والأمن والأجواء الأسرية، وسيعيش الأطفال مع أم بديلة وخالة بديلة ترعاهم وتمنحهم الحب والحنان وتكرس جهدها لهم.
كما أنه تتم مراعاة خصوصية المجتمع الإماراتي، وعاداته عند وضع تصاميم الدار، وتم الفصل بين الجنسين، بحيث عند سن البلوغ يحول الشباب الذكور إلى مبنى الشباب التابع للدار، كما سيتم دمج الأطفال في المجتمع عن طريق إشراكهم في فعاليات وأنشطة مجتمعية عامة مثل الاشتراك في الأندية المحلية والأنشطة المختلفة وتسجيلهم في المدارس الحكومية النظامية.
يذكر أن كل عائلة من عائلات الدار ستتكون من مجموعة من الأطفال لا يزيد عددهم على ست أطفال من الجنسين، ومن مختلف الأعمار من الميلاد حتى سن الثامنة عشرة، ويعيشون مع الأم بشكل طبيعي كأي أسرة طبيعية في بيتها الخاص "الفيلا" ضمن الدار.