أكد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تعيينه  أميرًا جيدًا لكتيبة الفرقان المتواجدة في شمال مالي، وهو "يحي أبو الهمام" ليكون خلفًا لقائد التنظيم نبيل أبو علقمة، الذي توفي في حادث سير في مدينة غاو في إقليم أزواد في شمال مالي. وأكد بيان للتنظيم أن أبو همام الذي أصبح قائدًا للتنظيم يعتبر من أبرز رموز "القاعدة" في المنطقة، وهو جزائري الجنسية منحدر من منطقة (رغاية)، قرب العاصمة الجزائرية، وهو في ربيعه الثالث، كما التحق أبو الهمام بصفوف الجماعات المسلحة أيام "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ليترقى سريعًا في صفوف التنظيم ليدخل صفوف قادته، كما قاد خلال الأعوام الأخيرة سلسلة من العمليات المسلحة، كان غالبها ضد موريتانيا، كما تتهمه فرنسا بقتل مواطنها الذي اختطفته "القاعدة" وقتلته لاحقًا ميشيل جرمانو. وقال القيادي العسكري في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عمر ولد حمه إن موريتانيا لا تستطيع مواجهة من وصفهم "بالمجاهدين" لسببين، أولهما حجم الأسلحة المتوفرة لديهم، والتي تفوق أعداد المجندين، إضافة إلى التجربة الطويلة لمقاتلي القاعدة في المنطقة، مضيفًا ولد حمه في مقابلة مع إذاعة "نيتا" المحلية في مالي أن حركته الموجودة في منطقة أزواد مستعدة للحوار، حتى ولو كان ذلك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، فأحرى أن تتحاور مع من وصفهم بالإخوة المسلمين، مشترطًا "أن يكون الحوار مع الحكومة المالية من خلال المجلس الإسلامي الأعلى المالي"، معلنًا رفض حركته التفاوض مع أي طرف آخر يمثل الحكومة غير المجلس الإسلامي الأعلى المالي، نافيًا أن تكون لحركته "أي ارتباطات مع أي دولة أجنبية"، مشددًا علي أن حركته تعارض "أي تقسيم لدولة مالي"، معتبرًا أن رأيهم بشأن هذا الموضوع "لن يتغير". وتزامنًا مع تنضيب الأمير الجديد لـ "القاعدة" هددت جماعة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا، الجمعة، أن الغرب الذي يخطط لتدخل عسكري شمال مالي، سيلقى هزيمة عسكرية كتلك التي لحقت جيوشه في العراق وأفغانستان، داعية المسلمين إلى ما أسمته "النفير العام" إلى ساحات الجهاد التي ستفتح في أزواد لمقاتلة تلك الجيوش. كما اتهم القيادي بالتنظيم ولد حمه الجيش المالي بأنه "لا يمتلك الأخلاق"، معتبرًا أن "الشمال المالي يعيش الآن في أمان"، مشيرًا إلى أن "الحكومة المالية لا تحظى بأي نوع من أنواع المصداقية في منطقة أزواد"، ومؤكدًا أن "الأشخاص الذين يحكمون حاليًا لم يخترهم الناس، وإنما تغلبوا على السلطة بالقوة". وأكد القيادي في التنظيم أنه تفاجأ باتصال من وزير الدفاع المالي، طالبًا للحوار الأسبوع المنصرم ليذهب بعدها "أبدجان،" طالبا إرسال قوات عسكرية من "إكواس" إلى الشمال المالي لتحريره. كما شدد الناطق الرسمي  لحركة "الجهاد" أبو وليد الصحراوي في بيان للحركة ونشرته صحيفة "الأخبار" أن التدخل الدولي المرتقب هو "دلالة على نجاح الجماعات الجهادية في استدراج تلك القوات إلى حرب ستخسرها تماما، كما خسرتها الجيوش التي تدخلت في أفغانستان والعراق"، مضيفًا البيان "إن هذا التدخل المرتقب لقوى الغرب في الأرض الإسلامية هو فرصة لإشراك الأمة الإسلامية في هذه الحرب، باعتبارها حربًا على شريعة النبي المصطفى من قبل الصليبيين، وعملائهم المرتدين". كما أشار بيان الحركة "أن الرهائن الجزائريين لديها فعلاً"، قائلة "إن المفاوضات حول مصير الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة الذين تحتجزهم منذ (5) من نيسان/ أبريل الماضي قد أوقفت من الجانب الجزائري، وهو ما يجعل حياة هؤلاء المحتجزين في خطر"