دبي - سعيد المهيري
نعى وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ببالغ الحزن ومزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الخارجية السعودي السابق الذي أفنى حياته في خدمة وطنه ومدافعا عن قضايا امته.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بيان اصدره ان الفقيد الكبير الأمير سعود الفيصل رحمه الله شخصية من تلك الشخصيات النادرة التي صفحت كتب التاريخ الإسلامي والعربي والتي لا يملك المرء إلا أن يتوقف عند دهائها وشاعريتها ولطافة قولها وحزم فعلها فمن لا يعرفه سيقول وزيرا محنكا وسياسيا فذا ومن يعرفه سيقول إلى جانب ذلك معلما ومثقفا من طراز نادر.
واضاف ان الفقيد كان على مر أربعة عقود صمام التوازنات السياسية في المنطقة ورجل السلام الذي تحققت بفضل جهوده - بعد فضل الله تعالى - توافقات بين أطراف لطالما تناحرت واختلفت لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن من أبرز إنجازاته الكثيرة سعيه لجمع الفرقاء في لبنان حول طاولة واحدة الأمر الذي كلل باتفاق الطائف خلال عام 1989.
واشار الى انه تعلم من الفقيد أشياء كثيرة من أجملها تواضعه الجم وحرصه على ألا يعرف الناس إنجازاته حتى يبقى عمله خالصا والوضوح والصراحة المطلقة، وكان رحمه الله صاحب مواقف واضحة مع نظرائه يقول ما يمليه عليه ضميره ومصلحة المنطقة ولذلك كانت كلمته بمثابة اتفاقية دولية وكانت صراحته تدفع حتى بمن يختلفون معه في الرأي للاتصال به وقت الأزمات طلبا للمشورة والنصح، فلقد رفع من معايير الدبلوماسية العربية وانتقل بفكرة العمل الدبلوماسي من كونه مهمة إلى رسالة يحملها المرء في حياته للحفاظ على مصالح بلاده وتنميتها.
واعرب الشيخ عبدالله بن زايد في ختام بيانه عن خالص مواساته لاسرة آل سعود الكرام ولعائلة الامير سعود الفيصل وللشعب السعودي الشقيق سائلا الله تعالى ان يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.