لندن ـ كاتيا حداد
دانت محكمة في برمنغهام، شمال غربي انكلترا، شابة بريطانية بتهمة
الالتحاق بتنظيم «داعش» مع طفلها، في اول حكم من نوعه يصدر في حق امرأة
في بريطانيا، كما أفادت وسائل اعلام. ودفعت تارينا شاكيل (26 عاماً)
ببراءتها مؤكدة انها ذهبت الى سورية بقصد العيش تحت حكم الشريعة
الإسلامية ليس إلا، لكن المحكمة قضت بادانتها بتهمة الحض على ارتكاب
أعمال إرهابية.
ودانت هيئة المحلفين الجمعة بالاجماع الشابة بانها «كانت بين 23 تشرين
الاول (اكتوبر) و9 كانون الثاني (يناير) الماضيين، عضواً في تنظيم
محظور»، وذلك بعدما اطلع المحلفون على تغريدات ورسائل وصور للمتهمة تبين
بوضوح صلتها بالتنظيم.
ومن هذه المراسلات واحدة اجرتها مع والدها عبر خدمة واتساب في كانون
الاول (ديسمبر) 2014 حين كانت في سورية، وتقول له فيها انها تريد «الموت
هنا شهيدة». كما انها كتبت على صفحتها على «فايسبوك» التي تحمل في اعلاها
علم التنظيم: «اذا كان ما يجري في سورية حالياً لا يعجبكم، فلتكن يدكم
على السلاح وليس على لوحة مفاتيح الكومبيوتر».
وخلال محاكمتها قالت ان ذهابها الى سورية كان نتيجة «غلطة ارتكبتها»،
مؤكدة انها فرت من سطوة التنظيم في مطلع العام الماضي. وقالت انها استقلت
مع طفلها حافلة اوصلتهما الى مقربة من الحدود التركية، واضطرت لأن تركض
مسافة كيلومتر لعدم الوقوع في قبضة دورية للتنظيم، قبل أن تنجح في عبور
الحدود وتسليم نفسها للجيش التركي. وفي شباط (فبراير) الماضي، عادت الى
بريطانيا من طريق مطار هيثرو حيث كانت الشرطة في انتظارها. وستصدر
المحكمة العقوبة في حقها الاثنين.