أبوظبي - سعيد المهيري
استضاف المجلس الرمضاني للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، محاضرة بعنوان "تطور قطاع المساعدات الخارجية الاماراتي ومستقبله" ألقتها وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي.
وأكدت الشيخة القاسمي، أنّ تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي شهد مرور أربع مراحل أساسية وهي المرحلة التأسيسية ومرحلة التوسع ومرحلة التخصص ومرحلة القيادة بالإضافة إلى المرحلة المستقبلية.
وأوضحت أنَّ المرحلة التأسيسية انطلقت من جذور فلسفة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث جعل فلسفة دعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة هي الأساس وركيزة من ركائز دولة الإمارات الأساسية مستشهدة بقراره إنشاء صندوق أبوظبي للتنمية في العام نفسه الذي أعلن فيه عن تأسيس اتحاد دولة الإمارات كدلالة بالغة على أهمية دعم الدول النامية والمجتمعات الفقيرة حيث استعرضت دور صندوق أبوظبي للتنمية وتقديمه للمنح لمشاريع البينة الأساسية في العديد من الدول النامية في العالم بغض النظر عل الجنس واللون والعقيدة.
ولفتت إلى أن العديد من الدول العربية والصديقة فيها مساجد ومشاريع سكنية وتعليمية وصحية تحمل اسم زايد مثل مصر وفلسطين وأفغانستان وباكستان وأذربيجان والصين .
وأشارت إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية دعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة المغربية على مدار40 عامًا من خلال التركيز على تمويل وإنشاء مشاريع ترتقي بالبنية الأساسية وتحفز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتوفر الوظائف والاستثمارات وتحقق مزيد من الاستقرار وترفع مستوى الإنتاجية.
وأصبح الصندوق شريكا أساسيا في النهوض بالعملية التنموية في المغرب من خلال تمويل وإدارة العديد من المشاريع التنموية ومنها على سبيل المثال " ميناء طنجة " الذي أسهم في تشغيل ما يقرب من 3 آلاف شخص وإستفاد منه حوالي ربع مليون شخص جراء تشغيله.
وأوضحت الشيخة القاسمي أن المساعدات الإماراتية لمصر أخذت أشكالا مختلفة كالقروض ودعم الموازنة وتوفير الوقود وتنفيذ مشاريع سكنية وزراعية وصوامع للقمح ودعم مشاريع صغيرة ومتوسطة استفاد منها ما يقرب من 10 مليون شخص وساهمت في تشغيل أكثر من 900 ألف شخص.
وقالت إنَّ "مؤتمر دعم وتنمية مؤتمر مصر الاقتصادي" الذي عقد في شرم الشيخ في آذار/ مارس الماضي وحضره حوالي 4 آلاف شخص ساهم في جمع ما يقرب من 175 مليار دولار لدعم عدد من المشاريع التنموية في مصر.
وأكدت على أهمية الاستدامة في المساعدات والابتعاد عن النظرة التقليدية بهدف الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها مثل موريتانيا التي تنفذ فيها مشاريع للطاقة المتجددة منوهة بدور جائزة "زايد" لطاقة المستقبل في تحفيز الشباب والمشاركين فيها على روح الابتكار وتقديم مشاريع متطورة ومبتكرة لها صداها في المحافل الدولية.