وزير الخارجية الأميركي جون كيري

يسعى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى تفادي أيّة انعكاسات سلبية لتصاعد التوتر الإيراني- الخليجي على مستقبل المحادثات السورية؛ إذ يجري أول  زيارة إلى المملكة العربية السعودية، السبت المقبل، منذ قطع المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران قبل أسبوعين.
بينما يرى مسؤولون أميركيون سابقون، من بينهم روبرت فورد، أن التجاذب الإيراني- الإقليمي مع كلٍ من السعودية وتركيا والإمارات يقلل من فرص حدوث اختراق قريب في الأزمة السورية.

ومن المتوقع أن تبحث الزيارة والتي سيتخللها لقاء موسع لكيري مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليحي، أمن المنطقة والتنسيق الأمني والدفاعي مع واشنطن في ضوء الانتهاكات الإيرانية الأخيرة في مياه الخليج، كما سيحاول نقل ضمانات أمنية وسياسية ودفاعية، وسيعمل على تهدئة قلق دول الخليج من التصرفات الإيرانية في المنطقة، وتسريع آليات العمل التي أتفق عليها في قمة كامب ديفيد بين القادة الخليجيين والقيادة الأميركية لاسيما فيما يتناول الأمن الملاحي في الخليج.

ويعَكِس جدول أعمال كيري، الذي يبدأ بالتوجه إلى مدينة زوريخ السويسرية الأربعاء المقبل؛ لمناقشة ملفات سورية وأوكرانيا مع نظيره الروسي قبل أن يشارك في أعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس، بأنه لن يحضر مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية في ٢٥ كانون الثاني/ يناير الجاري؛ إذ يزور بعد السعودية اعتبارًا من يوم ٢٣ فينتيان عاصمة لاوس ثم يعود إلى كمبوديا وبعدها إلى الصين.

ويعني غياب كيري عن المفاوضات السورية إما تأجيلها أو انعقادها على مستوى أقل من الوزراء، في ضوء الخلافات بين المعارضة والنظام السوري بشأن الأسماء المشاركة والخلافات التي تعترض المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
ومنذ تجارب إيران الصواريخية في مياه الخليج نهاية الشهر الماضي واعتدائها على السفارة السعودية ومن ثم احتجاز البحارة الأميركيين فترة ٢١ ساعة، ظهر قلق خليجي- أميركي من الوتيرة التصعيدية.