الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي

تمكنت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي من إيجاد مأوى لشخص عربي الجنسية في مخيم اللاجئين في الأردن، بعد أن حصل على تأشيرة مزورة للسودان، وأعيد إلى دبي، ومكث في المطار ما يقارب من 10 أيام مع ابنه.

وتعود تفاصيل الواقعة وفقا للعميد الدكتور محمد المر إلى ورود بلاغ إلى مكتب حقوق الإنسان في مطار دبي، يفيد بوجود شخص عربي الجنسية ومعه ابنه تسع سنوات، تمت إعادتهما على متن طيران فلاي دبي من السودان، بعدما كان مسافرا ترانزيت من دبي ثم إلى السودان، وذلك بعد حصوله على تأشيرة إقامة في السودان تبين أنها مزورة، فأعادته السلطات هناك إلى دبي ومعه ابنه.

وأكد المر أنه تم التواصل عن طريق مكتب حقوق الإنسان معه، وتبين أنه حصل على تأشيرة مزورة إلى دولة السودان، وأنه يرغب في اللجوء إلى تركيا، نظرا إلى الظروف الذي تمر بها بلاده، وأنه لا يستطيع العودة إلى هناك، وتم الاتصال بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان في دبي، وقام موظف بمقابلته والتعرف إلى مشكلته، وأوضح له أن اللجوء السياسي لا ينطبق عليه، وأنه لا يمكن السماح له باللجوء إلى تركيا كما كان يريد، وتمكنت المنظمة من إلحاقه بمخيم اللاجئين في الأردن بالتعاون مع السلطات هناك.

ولفت العميد المر إلى أنه تم تقديم ثلاث وجبات يوميا لهما إلى حين حل مشكلتهما، في ظل تمسك الأب بالسفر واللجوء إلى تركيا، منوهاً بأنه مخالف للقانون، وأنه كان يحمل تأشيرة مزورة، ولا يمكن مساعدة شخص مثله في الامتثال لطلبات تخص دولاً أخرى، وأن حقوق الإنسان في شرطة دبي قدمت له الدعم القانوني والمساعدة على إحضار موظف من المفوضية السامية للاجئين، ثم تم حجز تذكرة له وإعادته إلى الأردن.

ونفى العميد المر أن يكون هذا الشخص تعرض لأي مضايقات، وأنه لم يتمكن بأي شكل من الأشكال من أن يمارس حياته الطبيعية وابنه في مطار دبي لمدة 10 أيام، لأنه لا يوجد أماكن للنوم والاستحمام، وكان يستخدم الكراسي لهذا الغرض، ومنحه بعض المسافرين بعض الأكلات لابنه مثل الشكولاتة والبسكويت، وأن شرطة دبي ساعدته وفقا للقانون، محاولةً حل مشكلته الإنسانية.