تمكنت أجهزة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من إحباط مخطط لترويج كمية كبيرة من العقاقير المخدرة وقطع الطريق على وصولها إلى المستهدفين من ضحايا الإدمان والشباب وفق ما رمى إليه مهربوها وأعوانهم من المروجين.

وأسفرت العملية عن ضبط كمية بلغت نحو 62766 (اثنين وستون ألفاً وسبعمائة وست وستون) قرصاً مخدراً، من مختلف الأنواع تقدر قيمتها السوقية بمليون ومائتين ألف درهم إماراتي بحوزة تاجر مخدرات آسيوي الجنسية تم توقيفه مع شخص آخر على صلة بالقضية.

وكانت معلومات توفرت لدى أجهزة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة حول وجود شخص وبحوزته كمية من الأقراص المخدرة التي يحاول ترويجها بين الشباب، وبعد التأكد من دقة المعلومات تم تشكيل فريق أمني لمتابعة القضية، وبالبحث والتحري فقد تمكن الفريق من تحديد هوية المذكور والقبض عليه ويدعى ع . م . أ من الجنسية الخليجية وبحوزته 60 قرص مخدر.

وبالتحقيق مع المشتبه به فقد اعترف بحيازته للمواد المخدرة، وأفاد بأنه حصل عليها من شخص يدعى م. ع. خ أسيوي الجنسية، وبمتابعة البحث فقد تمكن الفريق من تحديد هوية المشتبه به ومعرفة مكان تواجده والقبض عليه، وبالتحقيق معه فقد اعترف بقيامه بتسليم كمية الأقراص المخدرة التي تم ضبطها للمدعو (ع . م . أ) بغرض ترويجها، كما اعترف بوجود كمية أخرى من الأقراص المخدرة قام بتخزينها بمقر سكنه.

وبمتابعة التحقيق مع المتهمين فقد تبين وجود تنسيق تم بينهما وعدد آخر من الأشخاص بهدف تهريب كمية كبيرة من الأقراص المخدرة خلال هذه الفترة من العام وإدخالها إلى دولة الإمارات بهدف ترويجها بين ضحايا الإدمان والشباب.
وبعد استيفاء الإجراءات القانونية وتفتيش مقر سكن المتهم الباكستاني فقد تم العثور على 62766 قرص مخدر من مختلف الأنواع مخبأة في عدد من المواقع داخل منزله حيث تم مصادرتها وتوقيف المتهمين وإحالتهما مع المضبوطات إلى نيابة الشارقة الكلية.

وكشفت إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة أنه على الرغم من نجاح الخطط الأمنية وجهود التوعية الأمنية في الحد من تجارة المخدرات ومنع انتشارها بين الشباب إلا أن ذلك لم يوقف محاولات عصابات تجارة وتهريب المواد المخدرة أو استهدافها لمختلف الفئات والشرائح الإجتماعية المختلفة.

ودعت الإدارة أفراد الجمهور إلى التعاون معها في الكشف عن أي نشاط يتعلق بتجارة الأقراص المخدرة والإبلاغ عن أي محاولة لترويجها بين الشباب الذين تستهدفهم عصابات تجارة وتهريب المواد المخدرة مستخدمة مختلف الحيل والأساليب في الوصول إليهم والإيقاع بهم في براثنها، وأكدت استمرار جهودها في التصدي لهذه الجرائم وإحباط محاولاتها للنيل من مجتمعنا واستهداف ابنائنا.