غرفة عمليات شرطة أبوظبي

طلبات تحمل الطرافة والغرابة وأحياناً تدعو إلى التعجب، تلقتها غرفة عمليات شرطة أبوظبي على مدار العام الماضي 2014، من جملة البلاغات التي تعاملت معها، والتي كان من أطرفها، اتصال طفل يبلغ من العمر 9 سنوات يستنجد بالشرطة، بعد أن قام طفل آخر بشتمه في أحد المراكز التجارية بأبوظبي، حيث استجابت الشرطة للبلاغ، وتمكنت من حل الخلاف بين الطفلين.. طفل آخر اتصل أيضا يستنجد بالشرطة للتخلص من إلحاح عاملة منزلية بتناول الطعام، حسب طلب أمه، وشخص طلب بطاقة تعبئة رصيد لهاتفه.
أوضح رئيس قسم العمليات المركزية في إدارة العمليات بشرطة أبوظبي،المقدم علي مفتاح العرياني  في تصريح صحافي إنه يتم التعامل مع البلاغات "الطريفة" باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها على محمل جدي، حيث يتم التعامل معها وفق آلية استجابة غرفة العمليات للبلاغات فور تلقيها، فقد يكون المُبلغ بحاجة ماسة إلى العون والمساعدة، رغم ما تحمله بعض تلك الطلبات من طرافة أو بساطة.
وتفصيلاً، ذكر ضابط العمليات المناوب في إدارة العمليات،الملازم أول حمد سهيل العامري،  أن طفلاً في الرابعة من عمره، ولرغبته في التخلص من إلحاح العاملة المنزلية بتناول الطعام، حسب طلب والدته، قام بالشكوى عليها عبر خط الطوارئ، مدعياً أنها تقوم بضربه، ما استدعى تدخل الشرطة لتأمين سلامة الطفل، الذي تبين لاحقاً عدم صدق بلاغه.
وبدوره، روى مشرف وحدة الاستجابة في غرفة العمليات،المساعد أول يوسف عبد الجبار جمعة،  قصة بلاغ لطفل لم يتجاوز التاسعة، أصرّ على شكوى طفل شتمه في أحد المراكز التجارية، وألحّ على حضور عناصر الشرطة لحل الخلاف، متعللاً بحقه القانوني، إذ استجابت له بوصول دورية إلى المكان وإزالة الخلاف بينهما، من منطلق إحلال الوئام، بالرغم أن مثل هذه الشكاوى توجه فورا لمراكز الشرطة، ولا تعتبر حالة طارئة تستدعي حضور الشرطة الفوري. وقال جمعة إن غرفة العمليات تلقت أيضاً طلباً من أحد الأشخاص بتعبئة رصيده الهاتفي، مشيراً إلى أن مثل هذه الطلبات التي لا تختص بها الشرطة، تعبّر عن الصورة الذهنية الإيجابية التي يحملها الجمهور لجهازهم الشرطي، ونظرة الصداقة والثقة بينهما، عملاً بمبدأ "الصديق عند الضيق"، حسب قوله.
وكانت غرفة عمليات شرطة أبوظبي قد تلقت أكثر من 1748438 مكالمة عبر رقم هاتف الطوارئ 999 على مستوى إمارة أبوظبي، خلال النصف الأول من العام الحالي، من بينها 514236 بلاغاً، منها 171328 بلاغاً مرورياً، و185341 بلاغاً جنائياً، بينما بلغت نسبة رضا المتعاملين 98,88 %، مقابل 97,4 % في الربع الأول من العام نفسه، نتيجة لمعايير التميز التي تحددها إجراءات دليل الضبط والرقابة والتحليل في مراقبة قياس أداء العاملين لغرفة العمليات.
وكانت "غرفة العمليات" أطلقت أخيراً مبادرة مجتمعية تطوعية لتكريم الأشخاص المبادرين بالاتصال على الرقم (999)، للإبلاغ عن الحالات الطارئة، التي تُصنّف بالهامة جداً، وتعاملوا معها بمسؤولية اجتماعية، أسهمت في سرعة الاستجابة والتدخل السريع، للسيطرة على الحوادث وقت وقوعها.
وتزامن توقيت "المبادرة" مع الإجازات والعطلات والمناسبات الرسمية المختلفة لدى الدولة.. حيث تركز على تحديد وتكريم المُبلَّغين المتعاونين في الإبلاغ عن الحالات الهامة، خلال الفترة الواقعة من العشرين من شهر تموز/ يوليو الجاري إلى ما بعد عيد الفطر المبارك.