الامارات تشدد بعدم التدخل في شؤون الدول الاخري

أكدت نشرة "أخبار الساعة" إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة معروف عنها منذ نشأتها أنّ سياستها الخارجية سواء تجاه الإقليم أو العالم تحكمها مبادئ ثابتة وراسخة تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم السلام والاستقرار والتنمية على الساحة الدولية ومساندة الأشقاء العرب والوقوف إلى جانبهم ودعم الاستقرار والتعايش والتنمية في الدول العربية.


وتحت عنوان "مواقف إماراتية ثابتة" أكدت إنّ هذه المبادئ ميزت عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بشكل واضح وانعكست على سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة عربيًا وإقليميًا ودوليًا، وترسخت وتعمقت في عهد رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهذا ما ظهر ويظهر بجلاء في التعامل الإماراتي مع التغيرات والتطورات الحادثة على الساحة العربية منذ نهاية العام 2010 والمراحل المختلفة التي مرت بها، حيث كانت بوصلتها دائمًا دعم استقرار ووحدة الدول العربية الشقيقة والحيلولة دون تهديد أمنها أو التدخل في شؤونها والوقوف إلى جانب كل جهد يعمل على تحصين الساحة العربية في مواجهة محاولات اختراقها أو غرس بذور الاضطراب والفوضى والصراع فيها.


وأضافت النشرة التي يصدرها "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أنّ زيارة وفد ليبي رفيع المستوى، برئاسة رئيس مجلس النواب يرافقه رئيس مجلس الوزراء إلى الإمارات، كانت مناسبة هامة لإعادة تأكيد المبادئ الإماراتية الثابتة التي تحكم النظر إلى التطورات الجارية في بعض الدول العربية ومنها ليبيا وفي مقدمة هذه المبادئ الوقوف إلى جانب ليبيا حكومة وشعبًا ومؤسسات شرعية لإعادة بنائها وتعزيز وحدة شعبها وتفعيل دور مؤسساتها الوطنية، بما يكفل لأبناء الشعب الليبي الأمن والاستقرار والعيش الكريم، كما أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال استقباله الوفد الليبي.


فضلاً عن أهمية احترام إرادة وخيارات الشعب الليبي في تحديد طريقه ومستقبله ومعالجة قضاياه الوطنية، كما أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله الوفد الليبي أيضًا.


وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي: "إنّ الموقف الإماراتي الذي تمّ التعبير عنه تجاه الأوضاع الحالية في ليبيا هو نفسه الذي أكدته وتؤكده دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة بالقول والعمل تجاه دول عربية عديدة أخرى شهدت بعض التغيرات والاضطرابات خلال السنوات الأخيرة، وهو موقف تقدره شعوب هذه الدول وحكوماتها على السواء لأن دولة الإمارات عملت وتعمل دائمًا من أجل أنّ تعيش الشعوب العربية في إطار من الاستقرار والوحدة بعيدًا عن نزعات الصراع العرقي أو الديني أو الطائفي التي تحاول بعض القوى المتطرفة فرضها على المنطقة واستنزاف مواردها وجهودها وإمكاناتها في مواجهات عبثية مدمرة".