حريق

باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، الاثنين، النظر في أولى جلسات محاكمة، الخادمة الأسيوية "ز. م" المتهمة بقتل رجل آسيوي يعمل مدير شركة، بعد ممارسة الرذيلة معه لقاء مبلغ ألف درهم، وإحراق شقته في إطار محاولتها لإخفاء الجريمة.

ووجه وكيل النيابة العامة تهمة القتل العمد المقترن بإضرام النيران في الشقة وسرقة أموال ومصوغات ذهبية من المجني عليه، وتهمة الاعتياد على ممارسة الرذيلة، إلى المتهمة، مشيراً إلى أن "المتهمة ضربت المجني عليه ما أدى إلى فقدانه للوعي وسقوطه على الأرض ثم أشعلت النيران"، مبيناً أن الدخان الناجم عن النيران تسبب في اختناق المجني عليه ووفاته، مطالباً في الوقت ذاته بإنزال عقوبة الإعدام بحقها عما اقترفته من جرم.

ومثلت المتهمة أمام المحكمة وأنكرت تهمتي قتل المدير وإضرام النيران، مدعية أنها غادرت الشقة ولا تعرف كيف اشتعلت النيران فيها، لكنها أقرت بسرقة هاتف نقال ومصوغات ذهبية من منزل الضحية، لأنه لم يدفع لها ثمن ممارسة الرذيلة معها.

وتعود تفاصيل القضية التي كشفت شرطة دبي النقاب عنها إلى أبريل/نيسان الماضي، حيث أقدمت المتهمة بالقتل على إحراق شقة المجني عليه في منطقة المحيصنة الرابعة، وعندما سيطر رجال الدفاع المدني على الحريق، ودخلوا إلى الشقة فوجئوا بجثة ملقاة في الممر أمام غرفة النوم، ولا توجد عليها آثار أي اعتداء، الأمر الذي آثار شكوك شرطة دبي في أن الحريق كان مفتعلاً.

وباشرت الشرطة التحقيق في القضية، واكتشفت بأن المتهمة بالقتل كانت برفقة المجني عليه، وأنها غادرت الشقة، وبعد فترة وجيزة اندلع الحريق ما يعني أنها الفاعلة فتم إلقاء القبض عليها، وعلى المرأتين المتورطتين في القضية.

وأقرت المتهمة بالقتل في تحقيقات الشرطة أنها بقيت والمجني عليه في الشقة لقاء ممارسة الرذيلة معه بألف درهم، إلا أنه نشب خلاف بينهما على المبلغ المالي فقامت بدفعه مما أدى إلى سقوطه على الأرض، واستغلت عدم مقدرته على الحركة، فقامت بسرقة هاتفه وخاتمين وأساور ذهبية ومبلغ مالي، وأحرقت الصالة مستخدمة مجموعة من الملابس، وتمكنت من الحصول على مفتاح باب الشقة، وإغلاقها من الخارج وفرت هاربة.