"تراحموا"

حملة "تراحموا" كانت العنوان الأبرز لمدن ومناطق الدولة كافة. فقد لبى أهل الإمارات والمقيمون على أرضها باندفاع كبير دعوة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  والمدعومة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  للتبرع للاجئين في بلاد الشام، الذين زادت العاصفة الثلجية التي اجتاحت مناطق لجوئهم من بؤسهم، وسارعت الإمارات كعادتها الى مد يد الرحمة والعون إليهم، عبر جسر جوي لم يهدأ.

ومن يمرّ بالأماكن المخصصة لجمع التبرعات، أو المراكز التجارية في الدولة، يرى بأم العين سخاء النفوس ورحمة القلوب، التي طغت على المشهد العام برمته؛ سخاء ورحمة تشاطرتهما قلوب تمرستهما واعتادت أن تعطي بيدها اليمنى دون أن تدري بها يدها اليسرى.. وهذه هي طباع الكرام وشيمهم.

الزخم الكبير الذي حققته حملة "تراحموا" يؤكد أن الإنسان عندما يستجيب لصوت انسانيته، قادر على التصدي لكل المآسي والكوارث. واللاجئ، الذي تدثر بغطاء صوفي جاءه من الإمارات، تحدى به قساوة "زينة" وشقيقتها "هدى" والأكيد أنه بات ليلته متنعماً بـ"دفء الإمارات".