رحَّلت بريطانيا إلى الولايات المتحدة رجل الدين المصري، مصطفى كمال مصطفى، المعروف بـ"أبو حمزة المصري" و4 مطلوبين آخرين بتهم "إرهاب". وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، السبت، أن "أبو حمزة المصري" وأربعة مطلوبين آخرين رحلوا في وقت متأخر من ليس، الجمعة إلى أميركا، إذ قامت الشرطة البريطانية بتسليمهم إلى ضباط أميركيين في قاعدة مايلدنهول التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني والواقعة في منطقة سافولك جنوب إنكلترا. وقالت الشرطة البريطانية إن المطلوبين الخمسة غادروا الأراضي البريطانية على متن طائرتين أقلعتا من القاعدة المذكورة قبيل منتصف ليل الجمعة، بالتوقيت المحلي، وهم الآن في طريقهم إلى الولايات المتحدة. وكانت المحكمة العليا في لندن أجازت، الجمعة، تسليم "أبو حمزة المصري" و4 مشتبهين آخرين إلى الولايات المتحدة بتهم "إرهابية". وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان رفضت الشهر الماضي طلبات الاستئناف ضد حكم سابق أجازت فيه تسليم أبو حمزة المصري (54 عامًا)، و بابر أحمد (38 عامًا)، وسيد طلحة إحسان (33 عامًا)، وعادل عبد الباري (52 عامًا)، وخالد الفواز (50 عامًا)، إلى الولايات المتحدة. واستأنف أبو حمزة المصري والرجال الأربعة الأسبوع الماضي قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمام المحكمة العليا في لندن، والتي أجازت، السبت، تسليمهم إلى الولايات المتحدة. ويقضي أبو حمزة المصري، الإمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في شمال لندن، عقوبة بالسجن 7 سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في شباط/فبراير 2006 بعد أن دانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل. وطالبت الولايات المتحدة بتسليم أبو حمزة المصري بتهم التأمر لإنشاء معسكر لتدريب "الإرهابيين" على أراضيها، واختطاف رهائن غربيين في اليمن، وبابر أحمد وطلحة إحسان بتهم إدارة موقع جهادي في لندن وتقديم الدعم المالي لـ "الإرهابيين"، وعادل عبد الباري وخالد الفواز، بتهمة العمل كمساعدين في لندن لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن.