الجيش السوداني

احتدمت المواجهات بين الجيش السوداني والمتمردين في ولايتي غرب دارفور ووسطها، إذ أعلن كل طرف تكبيد الآخر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بينما بدأت ألمانيا مساعٍ جديدة لإنعاش عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين.

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن "إحدى المجموعات المتمردة حاولت الثلاثاء الماضي الهجوم على موقع لقواتنا في منطقة صليعة الواقعة على بُعد 64 كيلومترًا شمال مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وتصدت لها قواتنا وكبدتها عددًا من القتلى والجرحى، واستولت على سيارتين ودمرت 2 أخرتين، احتسبت قواتنا شهيدًا واحدًا و4 جرحى، والقوات الحكومية مشطت المنطقة وتعقّبت الفارين.

في المقابل، تبنت "حركة تحرير السودان" المتمردة في دارفور بقيادة عبدالواحد نور الهجوم على قاعدة الجيش غرب دارفور.
وأوضح الناطق باسم الحركة مصطفى تمبور أن القوة التي هاجمت قاعدة الجيش في منطقة صليعة قتلت 25 شخصًا من القوات الحكومية والجماعات المسلحة المتحالفة معها واستولت على 10 سيارات عسكرية ودمرت 2 أخرتين وغنمت أسلحة وذخائر، وأقرّ بسقوط 5 قتلى من المتمردين من بينهم القائد الميداني إسماعيل شوقار.
 
وأكد محافظ جبل مون حافظ الشيخ هجوم المتمردين على صليعة بيد أنه نفى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، وقال إنها تصدت للهجوم وقتلت 12 متمردًا واستولت على 3 سيارات.

واستعادت القوات الحكومية في ولاية وسط دارفور، منطقة روكرو من قبضة "حركة تحرير السودان" التي استولت عليها في آذار/ مارس الماضي.

وأكد شهود أن القوات الحكومية دخلت روكرو بعد طرد المتمردين من روفتا وبرقو وصولاً إلى روكرو، لكن حركة التمرد قالت إن قواتها لم تكن موجودة في روكرو الخالية من الوجود العسكري منذ آذار الماضي.

وفي غضون ذلك، أجرت مسؤول رفيع في الخارجية الألمانية محادثات مع المسؤولين في الخرطوم؛ لإنعاش عملية الحوار بين الموالاة والمعارضة، حيث تلقت تأكيدات باستئنافه عقب شهر رمضان.

وأجرت رئيس قسم أفريقيا والقرن الأفريقي في وزارة الخارجية الألمانية، السفير ماريانا شوغراف، محادثات مع نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح ووزير الخارجية إبراهيم غندور.

وأبرز المسؤول السياسي في القصر الرئاسي عبدالباسط السنوسي أن المسؤول الألمانية أبلغت صالح أن حكومتها ترغب في إقناع تحالف متمردي "الجبهة الثورية السودانية" بالانضمام إلى الحوار الوطني، ودعم جهود إنجاح الحوار من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تحقق الأمن والاستقرار في السودان.

وأكد غندور أمام شوغراف أن ترتيبات الحوار ستُستأنف بعد شهر رمضان، مع الأطراف الملتزمة الحوار كحل للقضايا الخلافية، وأن الحكومة على استعداد لتقديم الضمانات الكافية لحضور ممثلين عن حركات التمرد الذين يرغبون في الانضمام إلى السلام.