هيئة الهلال الأحمر الإماراتية

واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، تنفيذ برنامج إنساني واسع في أربيل كردستان العراق، بإقامة عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية والتعليمية.
وقام  الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الذي يرأس وفدا من الهلال يزور أربيل حالياً، يرافقه راشد المنصوري قنصل الإمارات في أربيل بزيارة مصنع للبيوت الجاهزة، واتفق مع إدارته على شراء ثلاث وحدات، لإقامة عيادات صحية فيها وتوزيعها على ثلاثة مخيمات للاجئين والنازحين في اربيل.
وأوضح الدكتور الفلاحي إن العيادات ستكون باكورة المشاريع الإنسانية التي ستنفذها الهلال في اربيل، وستزود بالأطباء والممرضين والفنيين من اللاجئين انفسهم، مقابل أجر مادي، بحيث يستفيد هؤلاء في إيجاد مصدر دخل لهم، وكذلك ستزوده بالأدوية اللازمة، لعلاج المرضى من اللاجئين والنازحين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن وأدوية الأمراض المزمنة أيضاً.
ولفت الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن الجولة التي قام بها الوفد كشفت عن تعطش النازحين واللاجئين للمساعدات الإنسانية بشكل لافت، لأن المساعدات التي تصل إليهم قليلة جداً مع نزوح أعداد كبيرة من العراقيين إلى أربيل قبل 5 أشهر فقط، ولم تكن الأمور قد اتضحت بعد.
وأكد أن الإمارات، وبفضل سياستها ورؤيتها الإنسانية الحكيمة، كان لها السبق في هذا المجال من خلال حملة "تراحموا" لإغاثة ومساعدة أهل الشام، التي وجه بإطلاقها، رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  وبمتابعة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وبإشراف ومتابعة مباشرة من رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية .
وذكر أن الهلال سيوفر الأدوية، إما من السوق المحلي، أو من الكميات التي تبرع بها المحسنون في الإمارات ضمن حملة تراحموا.
وأشار إلى أن الحملة ما تزال مستمرة، وساهمت في تخفيف الأعباء عن النازحين واللاجئين إلى إقليم كردستان، وساعدت حكومة إقليم كردستان العراق في مواجهة الأزمة، بالإضافة إلى أن الإمارات استطاعت توصيل مساعدات المحسنين من الدولة إلى المستحقين، والأكثر حاجة للمساعدة والدعم في كردستان العراق.