ضبط 33 مليون حبة "كبتاجون"

كشفت وزارة "الداخلية" الإماراتية، عن أن أجهزة مكافحة المواد المخدرة في الدولة تمكنت خلال العام الماضي 2014، من ضبط  33 مليون حبة "كبتاجون" خلال محاولة تهريبها إلى الدولة عبر المنافذ، وأن 54% .
 
وأكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سيف الشعفار، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي حول "المخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية الجديدة"، الذي تنظمه الوزارة، أن حكومة دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة المواد المخدرة، وتتابع باستمرار مستجدات الوضع وتحرص على توفير جميع الإمكانات البشرية والفنية والمادية لأجهزة المكافحة في الدولة.

وأضاف الشعفار أن الدولة تحرص على التعاون والتنسيق والتواصل مع دول العالم لمكافحة المواد المخدرة، انطلاقاً من أن مواجهتها ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود والإمكانات للتصدي لها ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والوسائل، بما يحقق الأمن والأمان لأجيالنا ومجتمعاتنا .
 
وأفاد بأن إدراج المواد المخدرة الاصطناعية الجديدة في جداول المخدرات، عملية مستمرة، في ضوء ما يستجد منها، لافتاً إلى وجود رقابة مشددة داخل الدولة على عمليات تهريب هذه المخدرات، فضلًا عن الرقابة المتبعة على تداول الأدوية المخدرة داخل الدولة، وذلك من خلال الوصفات الطبية.
 
وأوضح أن المؤشرات تؤكد أن 54% من المتعاطين والمتورطين في المخدرات في الدولة العام الماضي، كانوا متورطين في مخدرات اصطناعية ومؤثرات عقلية جديدة مختلفة عن المخدرات التقليدية، التي تعرف بأنها مخدرات جديدة العقاقير وما يسمي بـ"السبايس" والتي تدخل في تصنيعها مواد كيميائية .
 
ورداً على سؤال حول عملية تنظيم وضبط الترويج والتسويق الإلكتروني للمخدرات ومنها المؤثرات الاصطناعية الجديدة، قال إن عمليات الترويج الإلكتروني، أو ما يسمى بالصيدليات الإلكترونية ممنوعة وتشرف عليها بشكل كامل وزارة "الصحة"، والتحدي في عمليات التداول الإلكتروني أنه يتم استغلاله في ترويج المواد المخدرة الأخرى سواء كانت طبية أو غير طبية.
 
ومن جانبه، عرض وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري ورقة عمل حول جهود وزارة "الصحة" في دولة الإمارات، بالتعامل مع ظاهرة المخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية الجديدة .

وفي نفس السياق، قال المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المواد المخدرة والجريمة، القاضي الدكتور حاتم علي، لدول مجلس التعاون في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح، إن الأمم المتحدة تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج للدول الأخرى في مكافحة المخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية الجديدة من حيث التشريعات ومدى تطبيقها.
 
وأضاف علي أنه خلال الأعوام الماضية حدثت طفرة في عملية تصنيع الموالد المخدرة الصناعية بهدف الإتجار والترويج، مشيراً إلى أن مخدر "السبايس" تغيرت تركيبته الكيميائية 113 مره خلال العام الماضي، بهدف التحايل على الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في الدول .
 
وحذر المستهلكين من شراء الأدوية عن طريق الإنترنت لعدة أسباب، منها عدم معرفة مصدرها ومكوناتها، وهل الدواء ذو جودة عالية أم لا، مشدداً على ضرورة التوقف كمستهلكين عن شراء الأدوية عن طريق الانترنت وعدم تناولها من دون وصفة طبية موثقة من الجهات المعنية لتجنب أي مضاعفات قد تحصل للمريض .