عدن ـ صوت الامارات
يواجه المدنيون في اليمن وتحديدًا في المحافظات الجنوبية خطر آلاف الألغام، التي زرعتها ميلشيات الحوثي الانقلابية والمخلوع علي عبدالله صالح بطريقة عشوائية عقب هزيمتهم وخسارتهم، فيما تبدو إمكانيات الجانب الحكومي اليمني غير كافية لنزعها وحماية المواطنين.
في ظل ذلك، طالب البرنامج الوطني لنزع الألغام في عدن بسرعة مساعدته في انتشال الألغام، فكانت استجابة دول التحالف العربي سريعة وتحديدًا من الإمارات التي تكفلت بتأمين المطار، حيث إرسلت كاسحة ألغام وفريق هندسي ذي خبرة كبيرة في نزع الألغام كما أوضح الفريق أول في برنامج نزع الألغام عارف محمد عبدالله.
وأشار إلى أن كمية الألغام التي زرعت في المطار كبيرة وهذا دعا الجانب الإماراتي إلى إرسال الكاسحة وفريق الهندسة، وفعلًا تم تأمين المطار وأسواره ونزع الكثير من الألغام، فيما لا تزال مناطق محظورة جراء الألغام الكثيفة فيها، وهي مناطق سكنية في شمال عدن، وفي الطريق الواصل إلى محافظة أبين.
وأضاف: دعم الإمارات مشكورة عليه، وهناك دعم من دول التحالف العربي ومن بينهم السعودية في هذا الجانب، وإن ما زرعته تلك العناصر من ألغام يحتم علينا مضاعفة الجهود، وهنا نوجه رسالة عاجلة بضرورة دعم البرنامج من أجل تنفيذ مهامه وتسخير إمكانياته لتطهير المناطق التي لا تزال محظورة حتى اللحظة لكثافة الألغام فيها ولتأمين سلامة المواطنين الأبرياء.
وتابع: نعمل بجهود بسيطة وذاتيه، وخسرنا حتى اللحظة من زملاءنا في فرق الهندسة أكثر من 13 شخصًا، وأصيب آخرون يحتاجون للعلاج في الخارج.
وبيَّن أنَّ الميلشيات زرعت أكثر من 40 ألف لغم في مدن عدن، والضالع، ولحج، وأبين، إضافة إلى العبوات الناسفة، مما فاقم معاناة المدن، وجعل عودة النازحين أمرًا صعبًا في الوقت الحاضر، وتأمين المدن وسلامة المدنيين عقب انتهاء الحرب ستحتاج إلى جهود كبيرة من الحكومة الشرعية.