العقيد سالم علي القطام الزعابي

نفذت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي مبادرة "شاركني معرفتي"، التي أطلقها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، بمحاضرة ألقاها العقيد سالم علي القطام الزعابي، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي أخيرًا، في معهد الإمارات للجنسية والإقامة والمنافذ، مؤكدًا أهمية وحيوية الفكر الإستراتيجي وارتباطه بالجودة والتميز، كما استعرض مفهوم التخطيط الإستراتيجي ومنهجية إعداد الخطة الإستراتيجية وأهدافها، وآليات عملها وقياس أثر تطبيقها.

وأشار إلى أهمية مفهوم التخطيط الإستراتيجي في أية مؤسسة للتنبؤ بالمستقبل، والاستعداد له انطلاقًا من تحليل الحاضر وتوقعات المستقبل لتحديد الأهداف والأساليب المناسبة لتحقيقها بكفاءة وفاعلية وفقًا لأولويات جدول زمني.

ولخص الزعابي أهمية التخطيط في وضوح الرؤية والرسالة وتحديد الأهداف، واستخدام أمثل للموارد والإمكانات، وتحقيق التكامل بالتنسيق وتحديد الأولويات، بما يتفق مع الاحتياجات، والسيطرة على مشاكل التنفيذ، وتخفيض المخاطر المتوقعة والحصول على أفضل النتائج.

وبيّن الفرق بين التخطيط التقليدي والتخطيط الإستراتيجي، موضحًا أن أهداف الأول رد فعل للأحداث والقرار فردي والتقييم في آخر العام، بينما للثاني أهداف حالية ومستقبلية واسثنائية وتحليل للبيئة الداخلية والخارجية والقرار جماعي والمتابعة مستمرة للتقييم.

وأوضح أن المنهجية تهدف إلى جعل عملية التخطيط بمستوياتها المختلفة عملية مؤسسية لإعداد خطط تعكس واقع البيئة الداخلية والخارجية، وتلبي حاجات ومتطلبات المتعاملين الخارجيين وتضمن متابعة التنفيذ والمراجعة، والتحديث والتطوير المستمر لها على أساس الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بما يحقق رؤية وزارة الداخلية وتنفيذ رسالتها.

وقدم مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي عرضًا لخبرته في مجال التخطيط الإستراتيجي خلال عمله في عدد من مواقع العمل الشرطي، وفي ختام المحاضرة رد على أسئلة واستفسارات الحضور.

حضر المحاضرة نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي، العقيد يوسف إسماعيل الخوري، ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام، وعددًا من الضباط والعاملين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.