انتهت المرحلة الثانية لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، الثلاثاء وهي مرحلة تسجيل المرشحين في تسع لجان داخل بلديات الإمارة، التي استمرت ثلاثة أيام، إذ شهد اليوم الأخير إقبالًا متوسطًا على الترشح.

وأفادت اللجنة العليا لانتخابات المجلس، بأن الإقبال كان كبيرًا في اليوم الأول لفتح باب الترشح، مقارنة باليومين الأخيرين، وأنه كان مرضيًا بشكل عام على مدى الأيام الثلاثة، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن أعداد المرشحين والقائمة الأوليّة الأحد المقبل، على أن يتم إعلان قائمة المرشحين النهائية يوم 12 من كانون الثاني/يناير المقبل.

وبلغ مجموع المسجلين في المنطقة الوسطى في اليوم الأخير للتسجيل ستة مرشحين بينهم سيدة، سجلوا في لجنتي الذيد والمدام، في حين لم تسجل لجنتا مليحة والبطائح أي مرشح، وأكد المتقدمون للترشح أنهم سجلوا في اليوم الأخير بسبب ظروف عملهم، التي لم تكن تسمح لهم بالتوجه إلى اللجان في اليومين الأولين، ولعدم اكتمال مستنداتهم المطلوبة للتسجيل.

وأكد رئيس لجنة إدارة انتخابات المجلس الاستشاري، أحمد الجروان، أن "الإقبال على الترشح كان مرضيًا بشكل عام، بالنظر إلى التجربة الانتخابية الأولى في الإمارة، وإن أعمار المرشحين كانت متفاوتة، ومن شرائح المجتمع كافة"، لافتًا إلى أن "لجنة بلدية الشارقة هي أكبر اللجان التي شهدت إقبالًا من المرشحين، بحكم أنها اللجنة التي تضم العدد الأكبر من المسجلين في الهيئات الانتخابية"، مؤكدًا أن "المشاركة في عملية الانتخاب والترشح للمجلس الاستشاري تعد مهمة جدًا، حيث تعكس مدى نضج مواطني إمارة الشارقة، ووعيهم السياسي".

وأشار إلى أنه "لم تواجه لجان الانتخابات التسع أي مشكلات تقنية أثناء سير العملية الانتخابية في مرحلتيها الأولى (التسجيل) والثانية (الترشح).

وذكر المرشح في لجنة بلدية مدينة الشارقة، صقر أحمد محمد "إن ما دفعه للترشح هو حبه للمشاركة في صنع القرار في الإمارة، وتعبيرًا عن حبه للوطن ورغبة منه في خدمة المواطنين"، متوقعًا أن يكون التصويت في الانتخابات مختلطًا بين القبلي والعائلي، ومعايير الكفاءة والبرامج الانتخابية.

وبين أول المرشحين في لجنة الذيد، عبد الله سالم بن عيسى الطنيجي "إنه حرص على الحضور للتسجيل في الساعة الثامنة صباحًا رغبة منه في خوض التجربة البرلمانية"، مشيرًا إلى أن "ظروف عمله لم تسمح له بالتسجيل في اليومين الأولين المخصصين لتسجيل المرشحين".

وأكّد المرشح عن مدينة الذيد، محمد سالم بن فتير الطنيجي، أنه "يتطلع من خلال ترشحه لعضوية المجلس الاستشاري إلى تمثيل سكان المدينة، والعمل على طرح قضاياهم للجهات المعنية".