السلطات الأردنية

أعلنت السلطات الأردنية أمس الاثنين، أنها أحبطت مخططًا متطرفًا يستهدف الأردن كان سينفذه عراقي ينتمي إلى "فيلق القدس" الإيراني، ولم تعلق طهران على الموضوع.

وأشارت السلطات الأردنية إلى توقيف خالد كاظم الربيعي (49 عامًا) الذي يحمل أيضًا الجنسية النرويجية، في 3 نيسان/ أبريل الماضي بعد ضبط 45 كيلوغرام من المتفجرات كان يخزنها في قرية ثغرة عصفور الواقعة في محافظة جرش شمال الأردن.

وأفادت مصادر أمنية أردنية بأنَّ الربيعي أبعد من العراق إلى إيران في عام 1980 حيث تم تجنيده لصالح الاستخبارات الإيرانية، ولفتت إلى أن هذا المخطط هو الأخطر الذي يتعرض له الأردن منذ عشرة أعوام لجهة حجم المتفجرات ونوعيتها.

وكانت هيئة قضائية عسكرية أعلنت أمس الاثنين، بدء محاكمة الربيعي، لكنها منعت الصحافيين من حضور الجلسة، وقررت لاحقًا منع نشر أي تفاصيل حول سير المحاكمة.
وذكرت لائحة الاتهام أنَّ الربيعي عمل على نقل مواد متفجرة وتخزينها شمال الأردن في منطقة ثغرة عصفور، كما قام بمعاينة الحدود الأردنية الإسرائيلية بهدف تنفيذ عمليات على الحدود.

ويواجه الربيعي بناء على هذه اللائحة تهمًا عدة، أبرزها حيازة مواد متفجرة بقصد استخدامها في أعمال متطرفة، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض المجتمع وأمنه إلى الخطر، والانتساب إلى جمعية غير مشروعة بقصد ارتكاب أعمال متطرفة في الأردن.

وكانت الأشهر الماضية شهدت اتصالات أردنية- إيرانية وزيارات متبادلة، قبل أن تتوقف بعد إعلان الأردن مشاركته في عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن.

ويأتي الإعلان عن هذه القضية بعد يوم واحد على تصريحات لرئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، أشار فيها إلى أن طهران قد تكون الصديق الأغلى إلى عمان.