أبوظبي – صوت الإمارات
احتشد مئات الأهالي من الأطفال والرجال والنساء، من الشيب والشباب، في نقطة تجمع “أبو الأبيض” قرب مدينة طريف في إمارة أبوظبي، منذ الصباح الباكر مع بزوغ الفجر، لاستقبال أبطال النصر العائدين من اليمن الشقيق، بعد أن سطروا صفحات معبقة بالمجد والانتصارات ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودحروا القوى الظلامية على أعقابها لتجرر أثواب الخزي والعار والهزيمة.
عبر الأهالي عن فخرهم واعتزازهم باستقبال الدفعة الأولى من جنود الإمارات البواسل العائدين من اليمن في مواكب النصر لتحل محلها الدفعة الثانية، مشيرين إلى أن عيال زايد أثبتوا أنهم دائمًا على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن ورفع راية الحق، ونصرة الأشقاء في وقت الأزمات والملمات، ومؤكدين استعداد كل أسرة إماراتية لإرسال جميع أبنائها لحفظ أمن واستقرار الوطن، واقتلاع جذور الإرهاب من مكامنها وإحباط جميع مخططاته الإجرامية لتبقى راية الوطن خفاقة شامخة.
استقبل أهالي طريف والمنطقة الغربية بالورود والحلوى والزغاريد، وعروض الفنون الشعبية، موكب بواسل القوات المسلحة، رافعين صور المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الدولة، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعلام دولة الإمارات على طول الطريق الذي سار فيه الموكب في المنطقة الغربية، وبادلهم الجنود التحية رافعين كذلك أعلام الدولة للتعبير عن فخرهم بانتمائهم إلى الإمارات التي أصبحت نموذجًا يحتذى في التضحية من أجل مساعدة المحتاجين ونصرة المستضعفين في أرجاء المعمورة، علاوة على اعتزازهم بأنهم من أبناء القوات المسلحة البواسل الذين ضربوا أروع صور البطولات والتضحيات وغدوا محط إشادة العالم.
وتم التواجد مع الأهالي منذ ساعات الصباح الأولى، ورصدت مشاهد الاستقبال المفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز والوطنية بأسمى معانيها، والذين أكدوا بحماسة أن كل طفل في دولة الإمارات هو مشروع بطل ومستعد لتلبية نداء الواجب والقيادة الرشيدة التي غرست في أبنائها معاني الإيثار والتضحية ونصرة المحتاجين، والاستبسال من أجل الدفاع عن الحق.