أبوظبي - راشد الظاهري
رفعت النيابة العامة في دبي، صباح الأحد، لائحة اتهام بحق أب أفريقي يبلغ من العمر 37 عامًا، إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، بتهمة قتل طفله (12 عامًا)، بعد الاعتداء عليه بالضرب بلا رحمة، مبررًا فعلته بأن الطفل مشاغب ومهمل في دروسه وواجباته المدرسية.
وطالبت النيابة العامة، الهيئة القضائية بإنزال عقوبة الإعدام بحق الأب عن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار بسبب الوحشية المتبعة من قبله في ضرب الطفل دون رحمة، ما تسبب في تعرضه إلى نزيف داخلي ووفاته.
وأنكر الأب التهمة الموجهة إليه أمام الهيئة القضائية، مدعيًا أن الطفل كان اشتكى من ألم في بطنه ما أدى إلى وفاته وهي رواية فندها سكان البناية التي يقطن بها الذين أكدوا اعتداءه عليه.
ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة فإن المتهم أحضر في أحد الأيام الطفل إلى المستشفى، وكان في حالة وفاة، إذ ادعى للأطباء أنه أعطاه حليبًا فشعر بألم في معدته وتوفي.
وأكدت النيابة أن الطبيب المناوب شاهد آثار كدمات على جسد الطفل فقام على الفور بإبلاغ الشرطة، وبعد الفحوص تبين أن الطفل توفي جراء الاعتداء عليه بالضرب وحدوث نزيف داخلي له.
وبينت أن الشرطة توجهت إلى مكان سكان الأب حيث أفاد القاطنون في المكان أن المتهم دائم الاعتداء على الطفل بالضرب المبرح، فيما كشف حارس البناية أنه شاهد المتهم يحاول إغراق الضحية في المسبح قبل يوم على وفاته.
ووفقًا للتحقيقات فقد راجعت الشرطة كاميرا المراقبة التي كانت في المسبح وأظهرت الأب وهو يعتدي على الطفل بالضرب بواسطة عصا ويحاول إغراقه، وأن الطفل لم يكن يقوى على التحرك والسير.
وبعد مواجهته بالأدلة، أقر المتهم لأفراد الشرطة بأنه في يوم الواقعة اعتدى على المجني عليه بالضرب بواسطة حذائه وبخاصة في منطقة صدره بسبب إهماله في دروسه، مشيرًا إلى أن الطفل توجه إلى المطبخ وجلس فيه.
وتابع المتهم أنه سمع بعد فترة سقوط الطفل على الأرض في المطبخ فتوجه إليه وشاهده وهو يرتجف ثم نقله إلى المستشفى حيث توفي.
وكشفت الفحوص المخبرية التي أجرتها الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، أن المتهم ليس الأب البيولوجي للطفل وأن الضحية يعاني من إصابات في مختلف أنحاء جسده.