75 عقد زواج في المخيم الإماراتي الأردني

شهد المخيم الإماراتي الأردني منذ إنشائه في عام 2013 وحتى الشهر الجاري إبرام 75 عقد زواج بحسب إحصائيات قسم شؤون اللاجئين في المخيم.

وأكد سالم المزروعي نائب مدير المخيم الحرص على تلبية كافة احتياجات اللاجئين وأهمها توفير الحياة الاجتماعية بصورة طبيعية. مشيراً إلى أن العديد من اللاجئين السوريين ممن بلغوا سن الزواج أبدوا رغبتهم بالاستقرار وتأسيس حياة اجتماعية جديدة فاستجابت إدارة المخيم لهذه الرغبة وقدمت لهم كافة التسهيلات.

ونوه إلى الدعم الذي تقدمه إدارة المخيم للاجئ المقبل على الزواج ومنه تأثيث وحدة سكنية «كرفان» للعروسين وإهداء العريس مبلغاً مادياً، وهو ما يعرف بـ «نقوط العروسين» فيما تبادر الإدارة وأعضاء فريق الإغاثة الإماراتي بمشاركة العريس تكاليف حفل الزفاف والذي يتم في صالة للأفراح بالمخيم خصصت لهذه الغاية.

ولفت إلى أن هذا الدعم لم يغفل تجميل العروسين حالهما حال أي عروسين خارج المخيم.. مشيراً إلى وجود صالون حلاقة رجالي وكوافيرة نسائية. وشدد على أن إدارة المخيم تبذل قصارى جهدها لإسعاد اللاجئين السوريين عبر مساعدتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية في شتى المجالات سواء التعليمية أو الاجتماعية والصحية وغيرها حتى بات المخيم - وكما يصفه العديد من الزائرين - «مدينة مصغرة» تضم كل عناصر الحياة وأولها وأهمها الأمان.

بالمقابل قدم اللاجئ السوري حسين علي عليان جزيل شكره وتقديره لإدارة المخيم لمساعدتها له وتزويج أخيه الأصغر والذي تكفل بتربيته بعد وفاة والديهما خاصة وأنه بلغ مؤخراً سن الـ 18.

وبعفوية قال «لم تقصر معي إدارة المخيم.. فما أن قمت بإعلامهم برغبة أخي الأصغر بالزواج حتى تكفلوا بأمور زواجه وتم تسليمنا كرفانا مؤثثاً بالكامل حتى أنهم شاركونا فرحتنا بحفل الزفاف».

وأوضح أن إجراءات عقد القران تبدأ بعمل فحص طبي لما قبل الزواج للعروسين والحصول على موافقة من وزارة الداخلية.. بعدها يتم توثيق العقد في المحكمة الشرعية والتي لا تستغرق - بحسب عليان- أكثر من 3 أيام..مقدما عميق شكره لإدارة المخيم لوقوفها إلى جانبهم منذ بدء الأزمة السورية وتقديمها كل دعم معنوي ومادي سواء من إيواء ومأكل أو مساعدة على الزواج.

ولأن يد الخير في «الهلال الأحمر الإماراتي» لا تنحصر على تقديم الدعم والمساعدة للاجئين السوريين في المخيم بل تتعداها لتصل لخارجه..سهلت إدارة المخيم زواج بعض اللاجئين السوريين المقيمين خارجه ضمن حالات خاصة ومن هؤلاء اللاجئ السوري محمد كحيل (23 عاماً) والذي يعمل في المخيم منذ فترة طويلة وتزوج منذ 3 أشهر.

وعن تجربته يقول كحيل «دأب متطوعو الهلال الأحمر الإماراتي في المخيم على تشجيعي على الزواج.. وفعلاً حسمت الموضوع وبحثت عن ابنة الحلال وأخبرت إدارة المخيم فقامت مشكورة بتقديم كل الدعم لي حتى أن نائب مدير المخيم قام بجمع التبرعات لي للزواج ولم يقصر أحد منهم معي، وكثّر الله، خيرهم لأنهم ساعدوني على إكمال نصف ديني».