عهود بنت خلفان تؤكد حرص الإمارات على خلق بيئة مجتمعية سعيدة

أكدت  عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة، أن حكومة دولة الإمارات تحرص على تعزيز بيئة مجتمعية إيجابية سعيدة يمكن قياسها وتنميتها وربطها بمجموعة من القيم والبرامج، ما يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين كافة القطاعات والجهات الحكومية والخاصة، لتصبح واقعا ملموساً.

وأضافت الرومي أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تؤكد أن وظيفة الحكومة تتمثل في ترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات وضرورة توفير البيئة التي يستطيع الناس أن يحققوا فيها سعادتهم.

وقالت ها: هذه التوجيهات تركز على دور الجهات الحكومية وموظفيها في تعزيز البيئة الإيجابية التي تنمو وتزدهر بها مقومات السعادة، وتبني نهجاً واضحاً لتحقيق استدامتها في المجتمع، استناداً إلى البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، الذي يشمل عدداً من المبادرات الوطنية الهادفة إلى جعل الإمارات نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.

جاء ذلك، لدى افتتاح ها سلسلة ندوات السعادة والإيجابية، الهادفة إلى تعريف موظفي الحكومة بالبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يعزز الجهود الوطنية لتطوير بيئة إيجابية سعيدة في الإمارات. وقد عقدت الندوة الأولى بدبي، بعنوان "السعادة"، بحضور نخبة من القيادات الحكومية ونحو 350 من موظفاً من الجهات الاتحادية والمحلية. وحاضر فيها الخبير العالمي مايك وايكنغ الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السعادة بالدانمارك، حيث تعد مملكة الدانمارك الأولى عالمياً حسب نتائج تقرير السعادة العالمي 2016.

وأضافت الرومي: نحن في الإمارات فريق واحد، هدفنا واحد، ورسالتنا أن تكون السعادة والإيجابية نهج عمل وأسلوب حياة لمجتمعنا، لافتة إلى أن تحقيق السعادة للمجتمع ليس مهمة إضافية للجهات، بل النتيجة النهائية لأدائها وجهودها وأهم المخرجات لعملها سواء كانت برامج أو سياسات أو تشريعات أو خدمات.

وأكدت الرومي، ضرورة المشاركة في سلسلة ندوات السعادة والإيجابية لأهميتها من حيث المضمون والمخرجات في تعزيز الروح الإيجابية ونشر الوعي والمعرفة بما يمكن أن تقوم به الجهات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع، مشددة على أهمية تعزيز الشراكات وتكامل الجهــود الوطنيــة نحــو التطبيق الأمثل لمحاور البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية.

وتعد ندوات السعادة والإيجابية من الفعاليات الأساسية الداعمة للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، وتشتمل على تنظيم محاضرات وورش عمل متخصصة لتعزيز جهود الحكومة في نشر ثقافة السعادة والطاقة الإيجابية لدى الكوادر الوطنية.

ويتضمن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور السعادة والإيجابية في العمل الحكومي، الذي يتناول العديد من المبادرات التي ستنفذها الحكومة لتعزيز مستوى الخدمات والمؤشرات والارتقاء بها.

كما يتضمن البرنامج محور السعادة والإيجابية كأسلوب حياة ويتناول الجانب المجتمعي في تعزيز ثقافة السعادة والإيجابية من خلال المبادرات والمشاريع التي تتطلب مساهمة من كافة فئات المجتمع أفراداً ومؤسسات حكومية وخاصة.

ويشمل البرنامج أخيراً محور قياس السعادة والإيجابية الذي يتناول توظيف العديد من آليات القياس والمؤشرات التي سيتم إطلاقها لقياس مستوى التقدم في هذا المجال، ووضع بعض المعايير الرئيسية التي يمكن الاستناد إليها في التطوير مستقبلاً، إضافة إلى المساهمة الفاعلة في الجهود الدولية لقياس وتحقيق السعادة والإيجابية.

إلى ذلك، وقعت  عهود الرومي، مع مايك وايكنغ الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السعادة في الدنمارك، مذكرة تفاهم نصت على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات المتعلقة بأبحاث ودراسات السعادة والإيجابية، وتبادل الخبرات والمعارف ومشاركة أفضل الممارسات، كما شملت المذكرة اتفاقاً على آلية للتعاون بخصوص تدريب الكوادر وتطوير القدرات الوطنية في مجالات السعادة والإيجابية.