أبو ظبي - صوت الإمارات
شارك دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة الـ19 من المنتدى الاقتصادي العربي الألماني الذي تنطلق غدا وتستمر يومين بفندق الريتز كارلتون- برلين.
ويرأس معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وفد الدولة المشارك في المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية واتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية.
تأتي مشاركة الإمارات باعتبارها ضيف شرف الدورة الحالية للمنتدى إذ تعد الدولة الشريك الاقتصادي الأول لألمانيا في المنطقة العربية.
يضم وفد الدولة سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة إلى جانب كل من راشد البلوشي المدير التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية ومحمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي و سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز "إكسبو الشارقة" ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق" و محمد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة ومحمد أحمد محمد اليماحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وسالم أحمد السويدي مدير عام غرفة تجارة وصناعة عجمان بالوكالة وحامد بن محمد خليفة السويدي المدير التنفيذي لمنطقة الخليج في بنك أبوظبي الوطني وأحمد باقحوم مدير المنطقة الحرة في مدينة مصدر وخالد عيسى الحريمل المدير العام لشركة بيئة.. إلى جانب ممثلين عن غرف التجارة والصناعة بمختلف إمارات الدولة وعدد واسع من رجال الأعمال والمستثمرين من القطاع الخاص.
وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام" إن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية تشهد نموا متواصلا لاسيما على الصعيد التجاري والاقتصادي في ظل ما يتمتع به الجانبان من فرص وإمكانيات صناعية وتجارية واستثمارية واعدة.. فضلا عن ارتباط البلدين بعدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي ساهمت في توفير أرضية مناسبة لدفع حجم التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك إلى مستويات أكثر تقدما وتعزيز توسع تواجد المستثمرين بأسواق البلدين.
وأضاف معاليه إن الدولة حريصة على المشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي الألماني لما يقدمه من منصة متميزة للتباحث وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب واستعراض أنسب الفرص الاستثمارية المتاحة في ظل القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.. فضلا عن تبادل الآراء حول أبرز القضايا الاقتصادية الدولية وسبل تجاوزها والتعامل معها.
وأوضح المنصوري أن تميز العلاقات الإماراتية الألمانية ترجع إلى جهود الجانبين في تعزيز أوجه التعاون بدءا من انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في يوليو من العام 1996 وحتى الآن ما ساهم في تحديد الأطر التي من شأنها دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ورسم خطط وبرامج عمل واضحة لتعزيز التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء الأهداف التنموية لكلا البلدين على مدار الأعوام الماضية.
وأشار إلى معدلات النمو الملحوظة التي يتسم بها حجم التبادل التجاري إذ سجلت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين نحو 15.5 مليار دولار خلال 2015 لتحل بذلك ألمانيا بالمرتبة السادسة كأهم شريك تجاري للإمارات وبنسبة نمو 3% مقارنة مع عام 2014.. مع وصول قيمة الصادرات غير النفطية من الدولة إلى المانيا خلال العام نفسه إلى ما قيمته 485 مليون دولار والتي حققت نموا بنسبة 8% مقارنة مع 2014 .. بينما بلغت قيمة إعادة تصدير من الدولة إلى ألمانيا 672 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 9% خلال نفس فترة المقارنة أما الواردات فقد نمت أيضا بنسبة 2%.
و أكد حرص الدولة على مواصلة العمل على دفع الجهود المشتركة لتحقيق مزيد من النمو والتقدم على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة .. فضلا عن ضرورة العمل على توثيق الروابط القائمة بين مجتمع الاعمال من الجانبين للاطلاع بشكل متواصل على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة بأسواق البلدين لما يمثله القطاع الخاص من لاعب رئيسي في فتح أفاق جديدة للتعاون الثنائي على الصعيد الاقتصادي والتجاري.
وشهدت العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية خلال السنوات العشر الماضية تطورات هامة ونموا على صعيد الاستثمار والتجارة وتضاعفت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين لتصل إلى 52.1 مليار يورو في عام 2015.. كما توسعت الاستثمارات العربية في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في العديد من الشركات الألمانية الكبيرة والمتوسطة مما يبشر بعلاقات اقتصادية إيجابية مستقبلية.
ويعد الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات أوروبي ويمثل 21 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي.. ونظرا للموقع الاستراتيجي الذي يحتله في قلب أوروبا و البنية التحتية المتطورة والمناخ الاقتصادي الملائم تشكل ألمانيا بوابة رئيسية لدخول السوق الأوروبي الذي يضم أكثر من 500 مليون مستهلك.. كما تعتبر الصناعات الالمانية المختلفة والمتطورة رائدة عالميا على جميع الأصعدة وتوفر الشركات الألمانية بدورها خبرة رفيعة وتكنولوجيا متطورة وانتاج عالي الجودة فضلا عن تميزها بالتعاون المستدام.
وفي إطار دورها لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية تعمل غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية منذ سنوات على إيجاد الظروف الملائمة لتطوير هذه العلاقات من خلال الأنشطة والفعاليات الرئيسية التي تقوم بتنظيمها وأهمها "المنتدى الاقتصادي العربي الألماني" والذي يشهد انطلاق دورته الـ19 .
و يشارك في أعمال المنتدى أكثر من 600 من صناع القرار ورجال الأعمال والخبراء من العالم العربي وألمانيا للبحث في تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.
و يوفر المنتدى الإطار المناسب لإقامة شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة بين رجال الأعمال العرب والألمان.. وتركز أعماله على سبل تعزيز جذب مزيد من الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين وتبادل وجهات النظر والمعلومات والخبرات بما يعزز من أواصر التعاون الاقتصادي العربي الألماني.
يأتي انعقاد المنتدى في ظل التطورات الهامة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية على صعيد الاستثمار والتجارة.. في ظل توسع الاستثمارات المشتركة بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.
و تناقش جلسات المنتدى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام أبرزها "الخدمات اللوجستية والنقل" و"الخدمات المالية" و"التحول الصناعي" و"الصناعات الرياضية و"المناطق الحرة" و"مشاريع البنية التحتية الضخمة" و"دور صاحبات الأعمال و"الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة" و"البناء والإسكان" و"إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة".. بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية للعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.