دبي - جمال أبو سمرا
تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على شارع الصفوح في دبي، وذلك تقديراً لشخصه، وإعزازاً لدوره المحوري في مساندة مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه المشرّفة في توطيد وحدة الصف العربي، وتعزيز التعاون الخليجي والخروج به إلى آفاق أرحب ضمن مختلف مساراته، بما يحقق الأهداف التنموية، وطموحات التطوير والتقدم في المنطقة.
وخلال احتفالية كبيرة، أقيمت اليوم بهذه المناسبة، افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، "شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، بمسماه الجديد، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، وسفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، وعدد من كبار المسؤولين، حيث عُزف خلال الاحتفالية السلامان الوطنيان الإماراتي والسعودي، والتقطت الصور التذكارية.
وتأتي هذه اللفتة تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية، ومتانة الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وإجلالاً لدور المملكة الرائد ورؤية قيادتها في مختلف المواقف، التي لا تلبث أن تؤكد من خلالها عمق انتمائها العربي، وحرصها على صون مقدرات الأمة، وحماية مكتسباتها، والتصدي لكل التحديات المحيطة بها، وإعزازاً للمواقف الثابتة لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية تجاه مجمل القضايا الرئيسة في المنطقة، التي تقف فيها المملكة موقف المدافع عن الحق، حرصاً على إعلاء كلمته، وإعمالاً للشرعية، في ظل رغبة حقيقية لمنح شعوب المنطقة غدٍ أفضل تنعم فيه بمقومات الرفعة والتقدم والازدهار.
ويُعدّ "شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز" (الصفوح سابقاً) من الشوارع الحيوية الرئيسة في إمارة دبي، بما يضمه من منشآت سياحية واقتصادية تعدّ من أهم ملامح دبي الحديثة، بما في ذلك "جزيرة نخلة جميرا"، التي تضم عدداً كبيراً من الفنادق والمنشآت السياحية المتميزة، و"مدينة جميرا"، التي تعدّ من أبرز نقاط الجذب السياحي في دبي، بما تضمه من مرافق سياحية رفيعة المستوى، مثل: فندق ميناء السلام، وفندق القصر، ومدينة أرينا، وسوق مدينة جميرا، وصولاً إلى "مرسى دبي"، ومنطقة "جميرا بييتش رزيدنس" المعروفة اختصاراً باسم (JBR)، وتُعدّ كذلك من أكثر المناطق السياحية حيوية وجذباً للزوار، سواء من مواطني الدولة، أو المقيمين، وكذلك السائحين، ويتوافد عليها يومياً آلاف الزائرين.
ويضم الشارع مجموعة من أهم المراكز الاقتصادية منها: "مدينة دبي للإعلام"، التي باتت تمثل محور الحركة الإعلامية في المنطقة، إذ تضم أكثر من 2000 شركة عالمية وإقليمية متخصصة، يعمل بها ما يزيد على 20 ألف متخصص، وتشمل أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية، و"مدينة دبي للإنترنت"، التي تضم أكثر من 1700 شركة عالمية وعربية متخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، إضافة إلى "قرية دبي للمعرفة"، التي تمثل مركزاً متطوراً للتعليم والتدريب المهني، بشراكة نخبة من المعاهد والمؤسسات العلمية المحلية والعالمية المتخصصة.
ويقع "شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز" بمحاذاة ساحل إمارة دبي المطل على الخليج العربي، امتداداً من شارع أم سقيم شمالاً إلى شارع قرن السبخة جنوباً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو 4500 مركبة في الساعة في كل اتجاه، حيث رُوعي في تصميم الطريق أرقى المعايير العالمية، وتم تزويده بإحدى أهم الإضافات في مجال النقل الجماعي الصديق للبيئة وهو "ترام دبي"، الذي يشكل واحداً من أهم المشروعات الحضارية التي تخدم حركة تنقل الأفراد بيسر وسهولة بأسلوب يستلهم أفضل الممارسات المرورية العالمية، ويراعي تكامل عناصر منظومة المواصلات في هذه المنطقة الحيوية.