الرياض _ صوت الإمارات
كشف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الأربعاء، عن اقتراح قدمه الى المعنيين خلال جولته الحالية يهدف الى وقف النزاع المسلح في اليمن والتوصل إلى حل سياسي. وقال في بيان نشره في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إننا ننظر حاليا في خطوات يمكن أن يتخذها كل طرف لاستعادة الثقة والمضي قدما للتوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار".
وأضاف أن هذه الخطوات تقوم على ثلاث ركائز: "إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محددة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل". وأكد المبعوث الأممي أن النزاع في اليمن هو في الأساس نزاع سياسي لذلك لا يمكن حله إلا بالمفاوضات السياسية، مشيرا في السياق إلى أنه يكثف الجهود حاليا مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة وضع حد لهذه المعاناة الكبيرة. ودعا ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف إلى تقديم التنازلات الضرورية التي يمكن أن تساعد على تمهيد الطريق لسلام طويل الأمد، كما طالب المجتمع الدولي توحيد الجهود ودعم هذه المقترحات التي ستخفف من معاناة الشعب اليمني.
جدير بالذكر أن البيان الصادر عن المبعوث الأممي إلى اليمن جاء إثر زيارته الى الرياض التي دامت 4 أيام، والتقى خلالها مسؤولين يمنيين وسعوديين وفي مقدمهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي، وناقش معهما جهوده لإعادة جمع الأطراف للتوصل إلى حل شامل. كما التقى أيضا في المملكة بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، كما تباحث في مستجدات الملف اليمني مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وأعضاء من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن.