أبوظبي -صوت الامارات
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أهمية تطوير الكفاءات القيادية العليا لمنتسبي وزارة الداخلية، من خلال بناء وتطوير قدراتهم الإدارية، وتعزيز مهاراتهم الوظيفية، بما يلبي أهداف الوزارة وخططها الاستراتيجية، مشيراً سموه إلى ضرورة تأهيل الكوادر الوطنية واكتشاف وتطوير قدرات الضباط المتميزين وتمكينهم، وإعداد قيادات من الصف الثاني، بشكل يضمن استدامة مسيرة التميز والإبداع، وفق منظومة مؤسسية تضمن تبني الابتكار والأفكار المبدعة، بما يعود بالنفع على المجتمع.
وشهد سموه أمس، إطلاق برنامجيّ مركز تنمية القادة في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «القيادات العليا الأول» بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية، و«قيادات الصف الثاني»، بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية، ويعقدهما مركز آفاق للتطوير القيادي بأبوظبي.
حضر إطلاق البرنامجين، الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء محمد بن العُوضي المنهالي، الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة في وزارة الداخلية، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية.
استهدف برنامج «القيادات العليا الأول» عدداً من المديرين العامين، ونوابهم، في وزارة الداخلية، والقطاعات والقيادات التابعة للوزارة، ويستمر لمدة سنة، بينما يستهدف برنامج «قيادات الصف الثاني» عدداً من الضباط من رتبة (مقدم ورائد) من العاملين في إدارات الشرطة في وزارة الداخلية، ويستمر لمدة 18 شهراً.
ويهدف البرنامجان إلى تنمية وتعزيز المهارات الفكرية والثقافية، وتعزيز الكفاءات القيادية والأساسية لمنتسبي وزارة الداخلية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، وتنفيذ معايير التميّز المؤسسي.
واعتبر المقدم الدكتور عمر إبراهيم آل علي، مدير مركز تنمية القادة، برنامجي «القيادات العليا الأول» و«قيادات الصف الثاني»، استثنائيين لإعداد الكفاءات المتميزة، وفقاً لمعايير التميز المؤسسي والمنهج الابتكاري، تحقيقاً لأهداف استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى إعداد مجموعة من الكفاءات القيادية المتميزة من منتسبيها.
وعبّر عن شكره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لاهتمامه ومتابعته إطلاق البرنامجين، مؤكداً أن حضور سموه إشارة إلى حجم الطموح المطلوب من منتسبي البرنامجين مع اليقين بإمكاناتهم وإيمانهم بأهمية رسالة وأهداف واستراتيجية وزارة الداخلية.
ونوّه إلى الدعم اللامحدود من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، للارتقاء بأهداف مركز تنمية القادة، مشيراً إلى أن المتابعة الحثيثة التي يحظى بها المركز من سموه، تعدّ دافعاً وحافزاً لمضاعفة الجهود، ومواصلة العطاء من أجل تحقيق رؤية القيادة الشرطية، والمحافظة على مكانة وزارة الداخلية الحريصة على تنمية القيادة الاستشرافية، وتشجيع الكفاءات المتميزة.
وأكد مدير مركز تنمية القادة، حرص وزارة الداخلية على توفير جميع الإمكانات والاحتياجات اللازمة لدفع العاملين نحو التميّز، حاثاً المنتسبين على مضاعفة الجهود، والمزيد من العطاء والاستعداد للالتحاق بالبرامج المعدّة التي تهدف إلى صقل وتنمية المهارات والقدرات القيادية، بشكل يواكب التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في مجال الإبداع والابتكار.
وأشار إلى أن البرنامجين تم وضعهما بشكل دقيق، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وينفذهما مركز تنمية القادة، بالتعاون مع أفضل الجامعات والمعاهد التعليمية في العالم، مثل جامعتيّ أكسفورد وكامبريدج في المملكة المتحدة، بالاعتماد على استقطاب محاضرين على مستوى عال من الخبرة ومعتمدين عالمياً، وتبادل الخبرات في مجال تنمية الكفاءات والمهارات القيادية، استناداً إلى معايير دولية في التميّز الوظيفي، ضمن أسس علمية وعملية مبتكرة تسهم في تحقيق التوجه الاستراتيجي للوزارة، بتطوير إمكانات الموارد البشرية وتنمية القيادة الاستشرافية.
وأوضح أن برنامج «القيادات العليا الأول» يحتوي على دورات تدريبية تنفذها جامعة أكسفورد البريطانية التعليمية العريقة، وحضور مؤتمرات وندوات ولقاءات قيادية، والاطلاع على أفضل الممارسات المحلية والعالمية، لافتاً إلى سعي مركز تنمية القادة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية، وتنفيذ معايير التميز المؤسسي، ورعاية وتطوير مستويات المنتسبين بشكل استثنائي.
وأشار إلى أن برنامج «القيادات العليا الأول» يتضمن محورين، الأول المهارات الفكرية والثقافية، ويشمل الأمن الوطني والسياسة الدولية، والاقتصاد العالمي والتطور التكنولوجي، والمشكلات الديمغرافية والاجتماعية، والمحور الثاني الكفاءات القيادية، ويشمل التفكير الاستراتيجي، وإدارة التغيير والتطوير، والتخطيط المؤسسي واستخدام الموارد، والتمكين وتفويض الصلاحيات، وإدارة الأزمات والكوارث وإدارة المشاريع.