عناصر تابعة لـ ميليشيات "الحوثي"

شهدت محافظة تعز معارك عنيفة، بين القوات التابعة للحكومة والحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، في جبهات متفرقة، وفي الجبهة الشرقية دارت مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري، تحديداً جموبي قصر التشريفات وجوار مدرسة محمد علي عثمان وكانت القوات الحكومية قد سيطرت على أجزاء واسعة، من القصر الجمهوري بتعز قبل ايام.

وذكر مصدر عسكري أن القوات الحكومية صدت هجومًا للحوثيين، على القصر ترافق مع قصف مدفعي عنيف من الحوثيين، أدى إلى احتراق عدد من المنازل في محيط القصر، كما شنّ التحالف غارات على تبة السلال المقابلة للقصر من الجهة الشمالية، والتي تتمركز بها قوات الحوثيين مع أسلحة ثقيلة.

هذا وقد شنّ التحالف سلسله من الغارات على مواقع الحوثيين في المخا مستهدفاً، مواقع تابعة لمعسكر خالد شرقي المخا، وآخرى على مواقع بيختل شمالي المخا، وأعلنت القوات اليمنية السيطرة على مدينة المخا، في شهر فبراير/ شباط من العام الحالي، بعد معارك متواصلة منذ يناير كانون الثاني الجاري، ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.

وتشن القوات الموالية لـ"الحوثيين" هجمات مكثفة في الجبهات الشرقية وعدد من الجبهات المحيطة بمدينة تعز، لإحراز تقدم عسكري. وتعد القوات التي تقاتل "الحوثيين" في تعز قوات محلية، لها قيادات عسكرية من ذات المحافظة، بينما القوات التي تقاتل في باب المندب والمخا قوات من المحافظات الجنوبية، لها قيادات عسكرية جنوبية. ولقيت تدريبات ودعمًا إماراتيًا كبير، إضافة إلى الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي الكبير من التحالف، وهذا ما تفتقر إليه القوات المحلية في  تعز.

وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره لشهر مايو من العام الجاري عن مقتل 131، وجرح 320 آخرين بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء استمرار الحرب في مديريات المحافظة، ووفق الائتلاف وصل عدد القتلى من الأطفال 21، في حين أصيب 28 آخرين، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهم 8 حالات تعرضت للإعاقة الدائمة.

وقال الائتلاف إن 31 منزلًا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة، تتعرضت للتضرر الجزئي والكلي، والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي، ويؤكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس/آب الماضي. 

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري، من منازلها في مناطق (حذران - الربيعي - التعزية - العفيرة - الكدحة - المخا)، في الريف الغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة، بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة، عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.