دبي _صوت الأمارات
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات اعتزامها توسيع مجال التشغيل التجريبي لخدمة حافلة تحت الطلب إلى منطقة مدينة دبي للإعلام اعتبارًا من 15 أبريل/نيسان الجاري ,مجانًا ولمدة ثلاثة أشهر، وتعد هذه الخدمة إحدى مبادرات الهيئة مع مسرّعات دبي للمستقبل.
وأكّد أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بأن هذه الخدمة هي إحدى مبادرات الهيئة مع مسرّعات دبي للمستقبل، وأن الهيئة قررت توسيع نطاق هذه الخدمة في فترتها التجريبية، اعتبارا من يوم الأحد 15 أبريل الجاري، وذلك للوقوف على مدى استجابة الجمهور في منطقة دبي للإعلام، التي تضم مناطق حيوية متنوعة منها محطة مترو نخيل هاربر أند تاور، الجامعة الأميركية في دبي، بنك دبي التجاري، أبراج أرورا، بناية مؤسسة رويترز، محطة سي إن إن، قناني العربية وإم بي سي، شركة سامسونغ، شركة ساب، مجموعة آي تي بي ميديا، أبراج كونكورد، محطة ترام نخلة جميرا، منطقة تيكوم للأعمال، بناية ماستركارد، بناية آي بي إم، شركة أوراكل، شركة غوغل، شركة مايكروسوفت وبنك أبوظبي الإسلامي.
وقال "نتوقع أن تشهد هذه الخدمة استجابة واسعة من قبل مستخدمي وسائل النقل الجماعي لاسيما وأن التوسّع الجديد للخدمة يشمل مناطق حيوية مهمة، هذا بالإضافة إلى مرورها بمحطة مترو ومحطة ترام مما يشكّل نوعًا من التكامل في شبكة المواصلات العامة ويُسَهِّلُ على الركاب التنقّل إلى وجهاتهم بسرعة وأمان."
وأوضح أن الهيئة أدخلت في الفترة الماضية البيانات الجغرافية لمنطقتي البرشاء (1) و(2) والورقاء (3) و(4) في تطبيق (MVMANT)، بالإضافة إلى البيانات الجغرافية لمنطقة مدينة دبي للإعلام، ليتمكن الركاب القاطنون والعاملون في هذه المناطق الثلاث، التي تخضع للفترة التجريبية المجانية لهذه الخدمة، من تحديد نقاط وجودهم وتتبع أوقات تحرّك الحافلة حتى وصولها لمواقعهم.
وأضاف بهروزيان أن نظام الاستجابة الذكية لطلب الركاب للمواصلات العامة يقوم على فكرة ربط بعض المناطق بحافلات عامة صغيرة من مواقعهم، عبر التطبيق الذكي الذي يتيح للمتعاملين تحديد مسارهم من نقطة الانطلاق حتى نقطة الوصول، وكذلك المقعد الذي يريدون الجلوس فيه في الحافلة ودفع تعرفة التنقل، مؤكدًا أن الخدمة توفر حلًا مبتكرًا لرحلات الميل الأول والأخير بين منطقة سكن المتعاملين وأقرب محطة لوسائل النقل الجماعي.
وأشار أنه سيتم خلال فترة التشغيل التجريبي المجاني للمناطق الثلاث الوقوف على مدى كفاءة الخدمة من حيث إمكانية الوصول للراكب والمدة المستغرقة للاستجابة والفترة الزمنية المستغرقة لرحلة وصوله إلى الموقع المستهدف، حيث سيتم عمل استبيان في محطات المترو للقاطنين والعاملين في مناطق البرشاء والورقاء ومدينة دبي للإعلام لمعرفة احتياجاتهم وأفكارهم ورؤاهم حول هذه الخدمة قبل تفعيلها بالكامل، حتى تكون على مستوى طموحاتهم في التنقل الآمن والسهل.
يُذكر أن هيئة الطرق والمواصلات أجرت مسحًا ميدانيًا واستطلاعًا للرأي قبل إطلاق هذه المبادرة، شمل أكثر من (1750) عيّنة لأشخاص من الجنسين منهم (%63) من الذكور و(%37) من الاناث، وبلغت نسبة الذين استُطلِعَت آرائهم من الفئة العمرية 25 إلى 34 عامًا، (%53).
وتستهدف الخدمة ثلاث فئات من الجمهور وهم العمّال ونسبتهم (%23) والمتخصصين المهنيين ونسبتهم () وقطاع التجزئة والخدمات ونسبتهم (%62)، وقد تم إنجاز المسح الميداني بناء على عدد من المعايير منها الفئات السكانية المستخدمة للخدمة، امتلاك المركبات، خيارات التنقّل، أقرب محطات ومواقف وسائل المواصلات العامة، الخيارات المفضّلة للتنقّل منها (مسافة المشي، وقت الانتظار وغيرها)، بالإضافة إلى معايير أخرى مثل الراحة، دقة المواعيد، الخدمة حسب الطلب، قرب الخدمة من المنازل ووجهات التنقّل، التعرفة المعقولة والخدمة تُعتَبَرُ صديقة للبيئة أيضا، واستعانت الهيئة كذلك بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال مثل اسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفنلندا.
واستندت هذه المبادرة إلى معايير أخرى منها الاستخدام الأمثل للأرض، نوعية الأنشطة التجارية ومتوسط مداخيل الأفراد، الفئات العمرية والكثافة السكانية، تفادي المنافسة مع المنظومة الحالية للمواصلات العامة والطلبات الواردة من الجمهور.
يُذكر أن خدمة (حافلة تحت الطلب) التي سيتم تقديمها عبر التطبيق الذكي (MVMANT) المتوفر في أبل ستور وغوغل بلاي ستور على الهواتف والأجهزة الذكية، وستمر الحافلات التي تتسع لــ 18 راكباً عبر مسارات وجداول مرنة التوقيت، كما سيكون لسائقي الحافلات إمكانية التواصل مع طالبي الخدمة، من خلال التطبيق للوصول إلى أقرب نقطة من أماكن وجودهم.