الأردني قاتل الطفل عبيدة يعترف بارتكابه الجريمة ويدعي أنه كان مخمورًا

بدأت آخر فصول القضية التي باتت تعرف إعلامياً، بقضية الطفل عبيدة، والذي لقي حتفه الشهر الماضي على يد الذئب البشري المتجرد من إنسانيته، نضال أبوعلي، وذلك حينما انفتح يوم أمس باب قاعة محكمة الجنايات في دبي ليمثل المتهم أمام الهيئة القضائية للمحكمة بثوب أبيض ولحية بيضاء وملامح هادئة لا مبالية بكل برود، وسط استهجان وترقب من حضور الجلسة التي شهدت حضوراً غير مسبوق، نظراً لانشغال الرأي العام المحلي بالقضية.
مثُل المتهم أمام الهيئة القضائية ليواجه تهم القتل العمد المقترن بجريمتي الاختطاف والاعتداء الجنسي على الطفل عبيدة، فضلاً عن اتهامه بتعاطي المشروبات الكحولية والقيادة تحت تأثيرها، حيث اعترف المتهم بارتكابه جريمة القتل والاعتداء الجنسي وتعاطي المشروبات الكحولية، إلّا أنه أنكر قيامه بخطف الطفل، وادعى أنه كثيراً ما كان يخرج معه الطفل على علم ذويه.
واستمع الحضور بدقه لرئيس الهيئة القضائية، وهو يوجه أسئلته للمتهم، خاصة عندما سأله عن واقعة الاعتداء الجنسي، حيث أجاب المتهم بقوله «بقولوا»، لافتاً إلى أنه كان غائباً عن الوعي نظراً لتعاطيه خمس زجاجات من الخمر، من نوع «فودكا» قبل اعتدائه على الطفل عبيدة وقتله تالياً.
وعن تفاصيل الواقعة قال المتهم إنه وبعد أن قام بأخذ الطفل من أمام محل أبيه، توجه به إلى منطقة الممزر في دبي، ومن ثم تعاطى المشروبات الكحولية، وشرع بعدها بالاعتداء على الطفل في الكرسي الخلفي للمركبة، ثم خنقه بكلتا يديه، كما استعان بقطعة قماش لفها حول عنقه، إلى أن فارق الحياة، حيث استغرقت الجريمة حوالي خمس دقائق وسط مقاومة شديدة من الطفل المغدور به، وعن دوافع قتله للطفل أفاد بأنه تفاجأ بردة فعل الطفل المغدور أثناء اعتدائه عليه، ما أثار حفيظته وقتله نتيجة لذلك، وإلقاء جثته في صبيحة اليوم التالي تحت شجرة في منطقة الورقاء في دبي.
وحجزت الهيئة القضائية النظر بالقضية لتاريخ السابع والعشرين من الشهر الحالي لندب محامٍ للمتهم، ولطلب الاستماع إلى شهود الإثبات فيها، وكان محامي ذوي الطفل عبيدة قد تقدم بلائحة ادعاء بالحق المدني ضد المتهم. -