شن معارضون سوريون هجومًا على "جيش الإسلام"، موجهين له اتهامات وصلت إلى "الخيانة"، عقب انسحابه من بلدة قارة، في ريف دمشق، وسقوطها في يد الجيش السوري النظامي. وأوضح المعارضون أن "جيش الإسلام، الذي يقوده زهران علوش، انسحب من بلدة قارة الاستراتيجية، إلى مناطق خالية من المعارك، مع عتاده الكامل، تاركاً مسلحي دولة الإسلام في العراق والشام يواجهون مصير الموت المحتم، نتيجة انسحابه، دون إعلامهم، وترك الجبهات التي كان يتمركز فيها تسقط في يد الجيش السوري". ووجّه المعارضون رسائلاً، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى عناصر "جيش الإسلام"، طالبوهم فيها بـ"الانشقاق" عن ما وصفوه بـ"الخائن" زهران علوش، نتيجة انسحاباته المتتالية من بعض القرى، معتبرين أنه "سهّل، عبر الانسحاب، سيطرة الجيش السوري على مواقع استراتيجيّة". وكان تنظيم "دولة الإسلام في العراق و الشام" قد اتهم "جيش الإسلام" بالتسبب في مقتل أكثر من 20 من عناصره، نتيجة انسحابه من بعض الجبهات، التي كان يتمركز فيها في بلدة قارة، قبل سقوطها بيد الجيش السوري. وذكرت مصادر إعلامية معارضة حدوث انشقاقات في "كتائب جيش الإسلام"، نتيجة "الخيانة" التي حدثت في بلدة قارة.